تتواجد بمدينة حاسي مسعود عديد المؤسسات الوطنية العاملة في المجال النفطي منذ سنوات طويلة، وتضم منشآت وقواعد تابعة لها على مستوى المدينة زيادة على ورشات بمحيط وخارج المدينة، وفي مقابل ذلك توجد كذلك قواعد متنقلة من منطقة إلى أخرى حسب احتياجات العمل؛ لكن المتتبع للوضع بهذه القواعد يلاحظ أنها أصبحت غير مؤمّنة من السرقة. أشارت عديد المصادر بحاسي مسعود مؤخرا إلى وجود إهمال كبير شمل عديد المؤسسات الوطنية العاملة في المجال النفطي، وهو ما جعل معدات عديدة وأجهزة مستعملة من طرف هذه المؤسسات في المجال النفطي، تتعرض للسرقة من طرف مجهولين، خاصة ما تعلق ببعض المعدات المتنقلة خارج المدينة من منشأة إلى أخرى كالمعدات الخاصة بالتلحيم وغيرها من هذه الأجهزة، والتي تم سرقت العديد منها في السنة الماضية من طرف عصابات مجهولة وتحت التهديد. وتقدر تكلفة ثمن الواحدة منها ما يتعدى مليار سنتيم وغيرها من مثل هذه المعدات والتي تزيد عن هذا الثمن بعشرات المرات، وهذا كله بسبب عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة الخاصة بحماية هذه المعدات، وهو ما أثبتته عديد حوادث السرقة، على غرار الحادث الذي وقع العام الماضي بوادي إرارة والمتعلق بسرقة بعض المعدات لشركة نفطية تختص بتلحيم الأنابيب. وكانت المعدات موجودة في مكان غير محمي وغير مسيّج، ورغم وجود عون أمن واحد من دون سلاح، لكن تمت السرقة تحت جنح الظلام من طرف عصابات كانت تتربص هذه الأخيرة والأمثلة عديدة على مثل هذه الحوادث . من جهة أخرى، أشارت ذات المصادر أنه توجد بعض العصابات والتي لها علاقات مع بعض العمال داخل هذه المؤسسات وإن كانت هذه العصابات تعمل بصفة انفرادية في غالب الأحيان أو بمجموعات معزولة لكن تقوم بعمل إجرامي منظم. وتزايدت هذه الظاهرة من سنة إلى أخرى، وهو ما يفسر الإهمال من طرف مسؤولي هذه المؤسسات النفطية، فيما يخص تكثيف إجراءات الحماية لهذه المعدات والتي أصبحت تضعف كاهل ميزانية المؤسسات جراء الخسائر التي تتكبدها سنويا بفعل فقدان هذه التجهيزات. وتفيد بعض الجهات على مستوى هذه المؤسسات، أنه يجب إعادة تنظيم دفتر الشروط الخاص بإبرام العقود مع الشركات المختصة في الحماية والحراسة وإضافة عديد البنود، وتغيّر أخرى والمتعلقة بتشديد إجراءات الحماية والحراسة سواء بالقواعد أو المنشآت النفطية داخل المدينة أو محيطها. ويطالب بعض المواطنين بتأمين مختلف هذه الآليات والمعدات المتنقلة من منطقة لأخرى خاصة المركبات التي تتعرض هي الأخرى للسرقة بشكل متزايد من سنة إلى أخرى.