واصل بعض المواطنين من سكان بلدية سوق الاثنين في بجاية، الإثنين، غلقهم للطريق الوطني رقم 9 الذي يربط بجاية بولاية سطيف، لليوم الثاني على التوالي، للمطالبة بوقف أشغال انجاز فنادق سياحية برمجت على امتداد الشريط الساحلي. وقد أشار المحتجين، من خلال اللافتات التي رفعوها أن مثل هذه المشاريع، ستساهم في تنامي ظاهرة الانحلال الخلقي بالمنطقة، كما رفع المحتجين لافتة أخرى تتحدث عن "التلوث" رغم أن مراقبين يرون أن التلوث الحقيقي يتواجد على مستوى مفرغة أوقاس التي نصبت بالقرب من شاطئ البحر دون الحديث عن المياه القذرة التي تصب في البحر، فمذ متى تتسبب الفنادق في تلوث المحيط؟ - يتساءل العديد من المواطنين - وقد رفع المحتجون لافتة أخرى تتحدث عن مشكل صعود البحر في حالة قطع الأشجار رغم أن الجهات المعنية قد أوضحت في وقت سابق أنه لن يتم قطع هذه الأشجار، في حين استغرب المواطنون من المشكل المطروح، متسائلين في نفس الوقت لماذا لم يصعد البحر بمدينة دبي التي شيدت بعض فنادقها داخل البحر، كما تحدث المحتجين عن مشكل "التصحر" رغم تواجد المنطقة شمال الجزائر وليس بجنوبها، أضف الى ذلك أن المنطقة تزخر بمساحات شاسعة من الجبال والغابات. وقد تسببت هذه الحركة الاحتجاجية، التي ليس لها أي معنى - يقول العديد من المواطنين - في تشكل طوابير وازدحام مروري رهيب عبر الطريق المذكور، الأمر الذي خلف استياء المئات من المواطنين الذين اضطرتهم مثل هذه التصرفات إلى مواصلة طريقهم سيرا على الأقدام فيما اضطر السائقين للدوران عبر مسالك جبلية خطيرة بأمل الوصول إلى وجهتهم.