وزير التربية الوطنية:أبو بكر بن بوزيد عبر مئات من أولياء التلاميذ، عن قلقهم بخصوص الأمرية المتعلقة، بعدم أحقية التلاميذ الذين تجاوز سنهم 16 سنة في إعادة السنة، ما يعني أن كل تلميذ أخفق في اجتياز امتحانات شهادة التعليم الابتدائي، وولد قبل الفاتح سبتمبر 1992، لا يحق له إعادة السنة. * في مقابل ذلك أكد وزير التربية الوطنية أمس، أن القانون يمنع طرد التلاميذ الراسبين في الامتحان من المؤسسات التعليمية قبل بلوغهم سن 16 سنة، وهي التصريحات التي تبرر مخاوف أولياء التلاميذ. * وقالت مصادر من قطاع التربية والتعليم إن تطبيق الأمرية الصادرة سنة 1976، والتي تسقط حق إعادة السنة ومواصلة التعليم لكل تلميذ تجاوز سن 16 من شأنها أن تسفر عن طرد مئات من التلاميذ ومنعهم من حق إعادة السنة، ولو كان ذلك لأول مرة، على اعتبار أن الأمرية لن تكون سارية سوى على التلاميذ الذين ولدوا بعد الفاتح سبتمبر 1992، وفيما عدا ذلك، فإن كل تلميذ اجتاز امتحانات شهادة التعليم المتوسط، ولد قبل تاريخ الفاتح سبتمبر 92 سيكون محروما من حق الإعادة، وأضافت مصادرنا أن نسبة النجاح المسجلة في شهادة التعليم المتوسط والتي لم تتجاوز نسبة 48 بالمائة، سينتج عنها طرد عدد كبير من التلاميذ إذا اعتمدت التعليمة. * وأوضحت مصادرنا أن هذه الأمرية كانت مؤسسة وممكنة التطبيق في النظام الأساسي، غير أن العودة إلى النظام الابتدائي، واعتماد التدريس 4 سنوات في التعليم المتوسط، عوض ثلاث سنوات، خلفت نوعا من الإجحاف في حق التلاميذ الذين لم يسبق لهم الإخفاق في سنوات الدراسة، وقالت مصادرنا إن مضمون الأمرية لا يأخذ في الحسبان عامل المعدل السنوي، وإجراء الطرد من شأنه أن يرفع نسبة التسرب المدرسي. * وسط هذه التخوفات ومطالبة أولياء التلاميذ صراحة وزير التربية بإسقاط هذه التعليمة وتمكين التلميذ من فرصة أخرى للإعادة، صرح وزير التربية أمس، بعد إعطائه إشارة انطلاق الدورة الاستدراكية لامتحان السنة السادسة ابتدائي قائلا "إننا نسجل دائما وفي كافة الامتحانات حالات تغيب لأسباب صحية أو غيرها"، مضيفا انه يمنع على كافة رؤساء المؤسسات التعليمية طرد أي تلميذ بسبب نقص بيداغوجي". * وأضاف في تصريح للصحافة أن "التلاميذ الذين لا ينجحون في الامتحانات يجب أن يبقوا في المدرسة حتى سن 16 سنة، ولهذا السبب أعطيت تعليمة حتى يستفيد التلاميذ المتغيبون اليوم، في حالة الاقتضاء من معالجة بيداغوجية"، مؤكدا أن التلاميذ المتغيبون "سوف يحظون بمعاملة لائقة"، كما حذر من نتائج ظاهرة التسرب المدرسي. * وذكر بن بوزيد أن "أكثر من 75 بالمائة من التلاميذ الذين شاركوا في امتحان السنة السادسة ابتدائي تم قبولهم بدءا من الدورة الأولى"، فيما استفاد البقية أمس، من دورة استدراكية دخلها 531 354 مترشح لم ينتقلوا للسنة الأولى متوسط على الصعيد الوطني.