أئمة المساجد يلتزمون بتعليمة الوزارة ويصلون التراويح بسرعة فائقة التزم، ليلة أول أمس، الفاتح من رمضان، أغلب أئمة المساجد بالعاصمة التعليمة التي أصدرتها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، والمتعلّقة بالتخفيف في صلاة التراويح، حيث قرأ جلّ الأئمة حزبين كما هو معمول به في السنوات الماضية، غير أن القراءة كانت خفيفة دون تمديد، وانتهت صلاة التراويح في مساجد الوطن قبل الحادية عشر ليلا، وسط جو من عدم الرضا بين معظم المصلين، ممن ساءهم مسارعة الائمة في القراءات للالتزام بالتعليمة. * وذكر أئمة مساجد العاصمة، أن تعليمة وزارة الشؤون الدينية والأوقاف التي أصدرتها مؤخرا، كانت محلّ التزام منهم، حيث لم تدم صلاة التراويح إلا نحو ساعة من الزمن من 21.45 إلى 22.45 دقيقة، تمت فيها تلاوة حزبين من المصحف الشريف. * وقال الإمام يحيى بإحدى مساجد عين البنيان "تعوّدنا السنوات الفارطة أيضا على قراءة حزبين في كل ليلة، إلا أن الفرق الوحيد بين التلاوتين، هو التخفيف في القراءة"، مضيفا في اتصال هاتفي مع الشروق اليومي "ليس لدينا إشكال مع التزام تعليمة وزارة الشؤون الدينية، لكننا نتجنب التلاوة من خلال القراءة المخففة التي تكون على حساب التجويد" وأوضح أن كل ركعتين تدوم ما بين 13 إلى 14 دقيقة، يُتلى فيها نصف حزب من المصحف الشريف. * وقال محدثنا "إن القراءة بهذه الوتيرة تمكننا من الختم في الوقت المحدّد، كما هو الحال في السنوات الفارطة، لكن القراءة المخففة تبقى الفارق الوحيد، إذ أننا نُتمّ الصلاة في نحو ساعة من الزمن، في حين كانت تأخذ وقتا زائدا قليلا في السنوات الفارطة، لكنّنا لم نسجل شكوى من المصلين الذين نتواصل معهم ونعرف متطلباتهم". * وذكر الإمام عبد الله كشاوي بمسجد واد أوشايح، أن صلاة التراويح لن تتعدى ليلة أول أمس ا،لفاتح من رمضان، ساعةً من الزمن، وهي مدة لا تتكافأ مع المدة التي كانت المساجد تستغرقها في السنوات الفارطة، مطمْئنا أنه يمكن أن يختم المصحف الشريف في الوقت المحدد مع القراءة المخفّفة للآيات. * ولم يخف بعض الائمة ممن اتصلت الشروق بهم أن تعليمة الوزارة أثرت سلبا على صلاة الترويح، بأنها جعلت المقرئ يسرع في القراءة احتراما للوقت، وكان ذلك على حساب التلاوة والمدود، وهذا ما يخل بمعاني الآيات القرآنية، وذكر أحدهم ممن أراد التحفظ على اسمه أن "نصف ساعة من الزمن أوربع ساعة، لن يجعل المصلين يسأمون من الصلاة، طالما أنهم جاؤوا إليها بمحض إرادتهم ولم يجبرهم عليها أحد". * وقال أيضا "لا ندري لم تتعسف الوزارة في أمر كهذا؟ وممَّ تخاف عليه من المصلين طالما أن المساجد تتمتع بأجهزة التكييف التي تسمح لهم بآداء صلاتهم في أحسن الظروف؟"، وذهب إلى هذا الرأي ثلة من المصلين، ممن ساءهم الاستماع إلى قراءة يسارع فيها الإمام من أجل الالتزام بالتعليمة الوزارية.