لوحت في الأفق أزمة دبلوماسية بين فرنسا وإيران على خلفية شتمت صحيفة إيرانية زوجة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووصفتها ب "العاهرة" بعد أن انتقدت توجه طهران لرجم سكينة اشتياني التي تواجه اتهامات بالزنى. وأبرزت صحيفة (كيهان) العنوان التالي "العاهرات الفرنسيات ينضمن إلى مظاهرة حقوق الإنسان"، متهمة سيدة فرنسا الأولى بالنفاق. وقد انضم التلفزيون الحكومي الإيراني إلى الحملة ضد بروني بالقول إنها "حاولت أن تبرر فجورها الشخصي". وقالت الخارجية الفرنسية إن الشتائم التي وجهتها الصحيفة الإيرانية لزوجة الرئيس " غير مقبولة ". وكانت كارلا بروني قد انضمت إلى حملة تهدف لإنقاذ سكينة اشتياني ( 43 عاما ) من تنفيذ حكم برجمها . غير أن الحكومة الإيرانية أعلنت أنها لا تؤيد أسلوب الشتائم الذي اعتمدته بعض وسائل الإعلام الإيرانية بحق كارلا بروني. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية، رامين مهمانبرست إن "الجمهورية الإسلامية لا تؤيد توجيه الشتائم إلى مسؤولي دول أخرى". وأوضح أنه " يمكن انتقاد سياسة بعض الدول المعارضة أو تصرف مسؤولين من دول أخرى والاحتجاج على ذلك، لكن يجب ألا نستخدم كلمات نابية . هذا أمر غير لائق ". وتشهد العلاقات الإيرانية الفرنسية توترا مستمرا وزادت حدة هذا التوتر بسبب ما بات يعرف بقضية سكينة اشتياني، حيث دعت فرنسا الاتحاد الأوروبي إلى التهديد بفرض المزيد من العقوبات على طهران بسبب هذه القضية. كما أعرب الرئيس الفرنسي وزوجته عن دعمهما لهذه القضية. وشهدت العديد من المدن الفرنسية في عطلة الأسبوع الماضي تظاهرات دعما لاشتياني . ويذكر أن محكمة إيرانية أدانت اشتياني بتهمة الزنا لكن برأتها من القتل .