أثمرت زيارة الشروق للفنان جيلالي عمارنة خلال شهر رمضان المنصرم، أين استضافته عائلة أحد معجبيه بباب الوادي بالعاصمة، بعض الاتصالات والالتفاتات، ولكن تدهور حالته مؤخرا وعجزه التام عن تناول الطعام أو الوقوف أخرج زوجته وأبنائه عن صمتهم واتصلوا بالشروق لإسماع صرختهم في هذا الاتصال. اتصلت أمس السيدة فاطمة الزهراء قوران زوجة جيلالي عمارنة "راينا راي" بالشروق تناشد وزيرة الثقافة خليدة تومي التدخل لوضع حد لمعاناة طالت كل أفراد العائلة التي لم تستطع مد يد العون لجيلالي لصعوبة وضعه الصحي. فبعد تدهور صحة رب الأسرة وعدم قدرته على الحركة وانعدام أي مدخول مادي، عدا بعض الالتفاتات التضامنية من الأقارب، ساءت أحوال العائلة وتدمرت معنويا وهو ما أكدته في ذات الاتصال "نحن يائسون وعاجزون أمام الحالة التي آل إليها جيلالي الذي وهب شبابه وحياته للفن الجزائري دون مقابل، ورفع العلم الوطني عاليا في الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا ومختلف الدول الأوروبية. حالته تتدهور يوما بعد يوم، حتى أنه أصبح عاجزا في المدة الأخيرة عن الوقوف ولا يستطيع تناول أي شيء، بسبب انتفاخ أمعائه بعد تجدد الورم الخبيث". وكشفت في معرض حديثها عن تنقلها وزوجها المريض الشهر الماضي من سيدي بلعباس إلى العاصمة وأنها سلمت ملفا طبيا مفصلا عن حالة زوجها لمستشارة الوزيرة نادية شريط التي وعدتها -حسب زوجة جيلالي- بالنظر في الموضوع قريبا "لازلنا ننتظر أي اتصال هاتفي يحيي فينا الأمل الذي فقدناه، إن حالة زوجي خطيرة جدا تستدعي تنقله للعلاج في الخارج في أقرب وقت، خاصة وأن مستشفى سيدي بلعباس لم يعد بإمكانه استضافته، وأنا لا أملك الإمكانيات اللازمة لتمكينه من العلاج في الخارج، أتمنى أن تلتفت وزيرة الثقافة لحالة جيلالي عمارنة قبل وفات الأوان، فأملنا فيها بعد الله كبير".