تمكن أفراد الجيش الوطني الشعبي بمنطقة تين زواتين الحدودية بولاية تمنراست أمس من توقيف ثلاثة إرهابيين أفارقة من تنظيم القاعدة أحدهم من جنسية مالية، كما تم استرجاع سلاحين من نوع كلاشينكوف ومسدس آلي وذخيرة حية، فضلا عن رسالة خطية موجهة من فرع تنظيم القاعدة في إمارة الصحراء إلى درودكال المحاصر منذ شهور، * * واستنادا إلى مصادر الشروق المؤكدة فإن الجماعة الإرهابية كانت متنكرة في زي رعاة إبل على متن مركبة رباعية الدفع مصحوبة بشاحنة تحمل رؤوسا من الماشية قصد تمويه عناصر الجيش التي نصبت لهم كمينا بالمعبر الرابط بين عاصمة الولاية وتين زاوتين غير بعيد عن مكان سقوط 11 دركيا وحرس بلدي في اشتباك مسلح مع جماعية إرهابية قبل شهور، هذا وكانت المصالح الأمنية قد تحصلت على معلومات دقيقة حول تحرك الإرهابيين، وذكرت نفس المصادر أنه ونظرا للطوق الأمني المضروب على الجماعة الإرهابية قبل تنفيذ العملية فإن هذه الأخيرة لم تبد أي مقاومة أو محاولة للإشتباك مع أفراد الجيش الذين ترصدوا خطواتها على مسافات طويلة قبل الشروع في مباغتتها وتوقيف عناصرها بنجاح، وتشير مصادرنا أن العملية النوعية المحكمة التي قام بها عناصر الجيش برهنت على مدى التعاطي مع ملف الإرهاب وقدرة التحكم في مناطق صحراوية وعرة والمسالك تنشط فيها عصابات التهريب المشتبه في مساعدتها للإرهابيين ونقل السلاح الأموال، إضافة الى المتاجرة بالمخدرات، وذكرت مصادر الشروق التي أوردت الخبر أن الجماعة الإرهابية المشكلة من أفارقة يتعقد أنها كانت تنوي المرور إلى معاقل درودكال بغية تسليم الرسالة عبر مسالك جبل بوكحيل الذي يربط الأغواط بولاية الجلفة، غير أن فطنة المصالح الأمنية المشتركة فوتت الفرصة على الإرهابيين بعد أن أمسكت قبضتها على المنافذ المؤدية إلى عمق الصحراء وبعض المناطق الحدودية، كما أنه من المنتظر أن تكشف ذات الرسالة المحمولة عن نشاط القاعدة في الصحراء وقضايا تتعلق بالفدية وتحويل الأموال . *