أصيب 36 شرطيا وجرح شخصان بإصابات متفاوتة عقب احتجاجات عاصمة الواحات ورڤلة، التي انطلقت عقب صلاة الجمعة من حي بني ثور الشعبي وسط المدينة، قادها شباب في مقتبل العمر، دخلوا في مواجهات عنيفة مع رجال مكافحة الشغب الذين استعملوا الغازات المسيلة للدموع لتفريق المحتجين . * وتواصلت المواجهات إلى غاية ساعات متأخرة من ليلة الجمعة إلى السبت، فيما أصيب26 شرطيا في بداية الاحتجاجات، تلقوا العلاج بمستشفى محمد بوضياف وجرح كذلك10آخرين، ونقلوا إلى ذات المرفق الطبي في حدود الساعة الخامسة صباحا، وقد غادر جميع المصابين المستشفى المذكور حسب مصادر مؤكدة . حركة الغضب توسعت مساء الجمعة، لتشمل مناطق بوغالفة، المخادمة، الحدب، عين البيضاء، وحي460 مسكن الذي عرف هجوما على مقر المديرية الإقليمية لاتصالات الجزائر، ومنه حرق 18سيارة تابعة للمديرية ذاتها، منها مركبتان خاصة بموظفيين، فضلا عن نهب أجهزة إعلام آلي ومعدات تتعلق بالشبكة المرتبطة بالبنوك وبعض المؤسسات المالية من المركز الرقمي الموجود داخل المديرية نفسها، ولم يسلم حتى المركز الجهوي متعدد الخدمات، والذي يغطي ولايات الجنوب، منها خدمة الأنترنت بنفس المرفق الإقليمي الذي يضم أكثر من مركز جهوي، حيث شهد عمليات سرقة طالت أجهزة اتصالات هامة، ناهيك عن تخريب الوحدة التابعة لبريد الجزائر والمتخصصة في الحوالات البريدية . وأوضحت مصادر أمنية للشروق، أنه تم توقيف عدد من الشباب أثناء التعدي على المؤسسات العمومية، ومحاولة حرق بعض محطات توزيع الوقود، في انتظار إحالتهم لاحقا على القضاء بعد انتهاء التحقيقات الأولية . وفي ذات السياق، كشف مصدر أمني آخر أن المصالح المختصة ضربت طوقا أمنيا كبيرا على منابع النفط بمنطقة حاسي مسعود، خوفا من أي تطورات، رغم أن المدينة ظلت هادئة، حيث تم تنفيذ مخططات ميدانية مضبوطة تحسبا لأي طارئ في جهة تتموقع فيها كبرى الشركات الأجنبية والوطنية العاملة في مجال المحروقات . وفي ولاية غرداية خلفت المواجهات إصابة 5 من عناصر الأمن الوطني و6 مواطنين، ثلاثة منهم اختنقوا جراء الغازات المسيلة للدموع والمستعملة في قمع أعمال الشغب، تم على إثرها توقيف شخصيين، ومعلوم أن المصالح الأمنية قد تلقت تعليمات بضرورة تجنب المواجهات المباشرة مع الشباب، ووجوب محاصرة أعمال العنف بفطنة وحزم، كما سارع ولاة المناطق الجنوبية إلى عقد اجتماعات طارئة لتقييم الوضع الأمني وإشراك العقلاء والأعيان، بغية إقناع المنتفضين بالعدول عن أعمال التخريب التي مست منشآت حساسة، وكذا الابتعاد عن مظاهر العنف. يذكر أن الهدوء المشوب بالحذر عاد إلى غالبية الأحياء التي كانت مسرحا لمواجهات ساخنة أمس الأول . * نزل " مرحبا " السياحي يتحول إلى أطلال .. وتخريب كلي لوكالتي جيزي ونجمة إصابة 24 شخصا بينهم أعوان شرطة ودرك بالأغواط
أصيب 13 شرطيا و04 أعوان درك الوطني و07 مواطنين إصابات متفاوتة إثر مواجهات تخللت موجة الغضب التي عرفتها مدينة الاغواط قبل أن تتحول في ساعات الليل المتأخرة من ليلة الجمعة إلى السبت إلى بلديتي أفلو وحاسي الرمل، حيث تم تحويل المصابين إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى أحميدة بن عجيلة لتلقي الإسعافات الأولوية، موازاة مع ذلك فقد حول الشباب الغاضب نزل "مرحبا" السياحي بعاصمة الولاية إلى أطلال بعد اقتحامه وإضرام النار في أروقته بعد نهب وتخريب وسرقة غالبية أثاثه وتجهيزاته بما فيها الثلاجات والمبردات والأفرشة والتحف التقليدية، كما تعرضت وكالتا نجمة وجيزي بوسط المدينة إلى التخريب والسرقة رغم محاولة قوات مكافحة الشغب منع الشباب من اقتحام ذات المؤسستين لتنتقل بعدها أمواج المحتجين إلى مفتشية العمل ومديرية المصالح الفلاحية ومقر البلدية الذين تعرضوا إلى نفس المصير بعد سرقة التجهيزات والتأثيث المكتبي وإضرام النار في بعض الأوراق والوثائق وإتلافها إلى جانب رشق مقر الأمن الحضري الثاني بحي الشطيط بالحجارة وحرق سيارة مدرعة وأخرى من نوع "نيسان" وتحطيم زجاج بعض سيارات الشرطة، بالمقابل فقد تمكنت مصالح الدرك والشرطة من توقيف قرابة 50 شخصا لا تزيد أعمارهم عن 20 سنة متورطين بالسرقة والتخريب والتحريض على النهب والحرق، حيث لازالت عملية التحقيق متواصلة معهم. تجدر الإشارة كذلك إلى أن موجة الغضب تحولت إلى مدينة أفلو بالجهة الشمالية للولاية في حدود منتصف ليلة الجمعة الى السبت، حيث تم تخريب وحرق مقرات الدائرة والبلدية ووكالة لبريد الجزائر ومحطات ومواقف النقل. كما حاول المشاغبون بعاصمة الغاز الجزائري حاسي الرمل اقتحام وكالة الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط بعد إضرامهم النار في العجلات المطاطية ورشق بعض سيارات الحماية المدنية والشرطة بالحجارة قبل أن ينصرفوا في حدود منتصف الليل من ليلة الجمعة الى السبت بعد حصارهم من طرف قوات مكافحة الشغب . عبدالقادر