أطلق الشيخ العلامة يوسف القرضاوي تصريحا ناريا ضد الرئيس المغضوب عليه حسني مبارك، تعليقا على الأحداث التي تعيشها مصر، حيث قال إن الشعب المصري لايطالب سوى بحقه في العيش الكريم والكسب الحلال، ولا يتأتى ذلك إلا بتغيير نظام الحكم ورحيل حسني مبارك، ودعا المحتجين إلى مواصلة الانتفاضة حتى النصر لأن الله يمهل ولايهمل. * وأضاف رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين "أدعو المتظاهرين إلى عدم التصادم مع رجال الأمن لكونهم من أبناء الشعب، ولو كان في يدهم لانخرطوا في الاحتجاجات"، كما دعاهم إلى عدم التعرض للممتلكات العامة والخاصة، وإلى عدم استغلال الوضع للسلب والنهب، مفندا ماتروّج له السلطات المصرية بكون هؤلاء المتظاهرين غايتهم السلب والنهب. * وخاطب الجيش قائلا "أنا سعيد لأن الجيش المصري لم يتعرض للشعب، وأنا أدعوه إلى الحفاظ على الأمن العام لمصر وحماية المتظاهرين، كما حدث في تونس، وأن يتركوا الناس للتعبير عن مطالبهم القاضية بتغيير نظام الحكم ودعاه إلى الحياد". * وأضاف الشيخ القرضاوي "أنا آسف أشد الأسف أن أرى هذا النظام أعمى لايبصر وأصما لايسمع وغبيا لايفهم.. فراعنة اليوم لم يفهموا الشعب الذي سيزلزل عرشهم. مبديا امتعاضه الشديد من خطاب حسني مبارك، "مبارك يعيش في عالم ليس عالمنا، لأنه لم يحس بالشهداء الذين سقطوا ولا الجرحى المتألمين ولا أصحاب الحقوق من الشباب، واكتفى بإقالة حكومة عاجزة مثله". * ليختم كلامه بدعوة مبارك إلى ترك السلطة ومغادرة مصر، ودعاه إلى محاكمة عادلة في محكمة مدنية، عكس محاكمه العسكرية التي عذب فيها إخوانه وحاكمهم محاكمة باطلة، وخاطبه بلهجة صريحة "إرحل يا مبارك حتى لايزداد خراب مصر.. أنصحك أن تستفيد من درس تونس فقد هبت رياح التغيير ولا مفر من التنحي عن السلطة". *