من العاصمة العمانية مسقط، أنهى الصحفي والمنتج سليمان بخليلي تصوير حلقات برنامجه السنوي ( خاتم سليمان 2006) الذي سيعرض على شاشة التلفزيون الجزائري خلال شهر رمضان المقبل. (ب. ع) في دردشة قصيرة مع الزميل سليمان بخليلي، أوضح أن البرنامج أكمل هذا العام طبعته العاشرة بالتصوير في اليمن، وقطر، والمغرب، وألمانيا، وفرنسا، وسلطنة عمان، حيث التقى بجمهور المشاهدين من أفراد الجالية الجزائرية والعربية، وقال: إنه تفاجأ بمشاهدة الجمهور للتفلزيون الجزائري في هذه البلدان ومتابعتهم لبرنامجه وللعديد من البرامج الوطنية، وكان من المفروض أن تصور بعض الحلقات في الدنمارك لطرح قضية الكاريكاتير ولكن! وعن سؤال حول انطباعاته بعد العودة، قال: على الجزائريين أن يعترفوا ويفتخروا ويعتزوا بجذورهم اليمنية الأصيلة التي تمتد إلى ما قبل الملكة بلقيس، حيث ما تزال اللهجة اليمنية تلتقي مع اللهجة الجزائرية في أكثر من 90٪ من مفرداتها. وفي دولة قطر، ما تزال ثورة الجزائر بطاقة بيضاء، تأشيرة غير محدودة الصلاحية للدخول إلى قلوب الناس، وحتى بيوتهم، بمجرد أن يعرفوا أنك جزائري. أما في المغرب الشقيق، فمازال الناس يؤمنون إيمانا جازما قاطعا لا لبس فيه بوحدة المغرب العربي التي يجسدها التاريخ والجغرافيا، يجسدها التاريخ من خلال قيادة الجزائر للمغرب العربي قرونا طوالا، وتجسدها الجغرافيا من خلال سلسلة الأطلس الجبلية التي توحد أقطار المغرب المركزي القديم. وفي سلطنة عمان سجلت أروع الانطباعات، حيث اكتشفت الطبيعة النادرة للسلطنة من خلال إحياء مدينة صلالة لعيد الخريف بدءا من شهر جويلية، ففي هذه المدينة المتاخمة للمحيط الهندي جنوب عمان يعيش الناس أجواء فصل الخريف بالأمطار والضباب، ليعقبه في منتصف شهر سبتمبر فصل الربيع، خلاف التسلسل المعروف للفصول، إذ تنمو النباتات وتتفتح الأزهار من جديد، وقد تفاجأت في السلطنة بتركز النخيل شمال البلاد في مسقط ونزوى، بينما تتركز في الجنوب واحات جوز الهند الشبيهة بالواحات الجزائرية، غير أن المفاجأة الأكبر هي نظافة المدن العمانية التي لا يمكن أن تبلغها أرقى المدن الأوربية، فضلا عن الأريحية والكرم العربي الأصيل (الذي يتميز به العمانيون دون سواهم) وأضاف: كأني ب "حاتم الطائي" "سليل سلطنة عمان!، ليختتم حديثه بتوجيه جزيل الشكل والعرفان لسفارات الجزائر في اليمن والدوحة والمغرب وسلطنة عمان إزاء التسهيلات التي تلقاها فريق البرنامج لأداء مهمته. ومعروف أن برنامج "خاتم سليمان" انطلق في رمضان 1996 مع قناة MBC ليتولى بعد ذلك التلفزيون الجزائري إنتاجه سنويا إلى غاية اليوم.