أكد مراد مدلسي وزير خارجية الجزائر خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الأربعاء في القاهرة أن المنطقة العربية تعيش تطورات متسارعة وبالغة الخطورة، الأمر الذي يفرض توحيد الرؤى وتعميق التشاور للخروج برؤية جماعية لمواجهة ما يخطط ضد وجودها كأمة حاملة لرسالة حضارية، قوامها التسامح والتعايش السلمي مع الشعوب والأمم الأخرى. وقد بدأ وزراء الخارجية العرب اجتماعاً الأربعاء في مقر الجامعة العربية في القاهرة للإعداد للقمة العربية التي ستعقد في دمشق في 29 و 30 مارس الحالي .وطالب عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية مجلس الأمن الدولي واللجنة الرباعية الدولية بتحمل مسؤولياتها بشأن وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ودعا موسى في كلمة أمام الاجتماع الدول العربية إلى التضامن والعمل على مواجهة الأزمات التي تمر بها الأمة العربية، ومقاومة أي أمر غير مقبول وغير عادل أو يتعارض مع المصلحة العربية. المعلم: القمة العربية ستعقد في دمشق في موعدها وبمستوى تمثيل عال من جانبه أكد السيد وليد المعلم وزير الخارجية أن القمة العربية ستعقد في دمشق في موعدها وان مستوى التمثيل فيها سيكون أعلى بكثير من قمم عربية سابقة. وقال المعلم في تصريحات صحفية في أعقاب اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ في القاهرة الليلة الماضية، الذي بحث العدوان الإسرائيلي الخطير على قطاع غزة أن سورية اتخذت كل الاستعدادات لاستضافة القمة العربية وان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى اطلع خلال زيارته الأخيرة لدمشق على هذه الترتيبات. وأوضح الوزير المعلم أن وزراء الخارجية العرب ناقشوا في الاجتماع الطارئ المحرقة التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني في غزة. وبشأن الأزمة اللبنانية تساءل المعلم حول ربط بعض الدول انتخاب رئيس للبنان بنجاح القمة العربية.. أليس الوضع في غزة خطيرا حتى يمكن تجاهله من قبل من يطرح الربط بين القمة، وما يحدث في لبنان... وقال أيهما اخطر... وأكد أن المبادرة العربية تطرح حلا متكاملا للازمة اللبنانية وتحقيق الشراكة بين أطياف الشعب اللبناني، موضحا أن تركيبة مجلس النواب اللبناني تتضمن 55 بالمائة للأكثرية و 45 بالمائة للمعارضة، وهذا ما يجب أن تعكسه تركيبة حكومة الوحدة الوطنية في لبنان.