اعتقلت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي ثمانية فلسطينيين، بينهم برلماني وقادة من حركتي "حماس" و"فتح" خلال حملة دهم ،فجر اليوم الخميس، في الضفة الغربية. * ونقلت تقارير إخبارية عن مصدر حقوقي فلسطيني قوله إن جيش الاحتلال اعتقل النائب عن حماس وزير الأشغال الأسبق عبد الرحمن زيدان من مدينة طولكرم والقيادي في حركة فتح النائب السابق حسام خضر بالإضافة إلى المحاضر في جامعة النجاح * غسان ذوقان بالإضافة إلى الناشط في قضايا اللاجئين ياسر البدرساوي وهم من اطارات حماس في الضفة الغربية. * وقال مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش في بيان إن الاعتقالات التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في هذه الفترة "نوعية ومركزه على النخب الوطنية وتطال شرائح هامه من الشعب الفلسطيني". * وأشار إلى أنه جرى اعتقال القيادي في حماس حسين أبو كويك أمس الأربعاء بالإضافة إلى النائب عن حماس نزار رمضان وبذلك يرتفع عدد النواب المعتقلين في سجون الاحتلال إلى أربعة عشر نائبا بالإضافة إلى وزير سابق. * وقال غسان شقيق القيادي في فتح حسام خضر إن عشرات الآليات العسكرية والجنود الإسرائيليين اقتحموا منزل شقيقه في المخيم بعد منتصف الليل، وقاموا بتفتيشه بشكل عنيف وباستخدام الكلاب البوليسية، وكسر أبوابه. * وأكد خضر أنهم أبلغوا حسام بأن معهم أمر اعتقال بحقه، دون كشف أسباب ذلك، ودون الإفصاح عن مركز الاعتقال الذي تم اقتياده إليه، أمّا المهندس عبد الرحمن زيدان (51 عاما)فقالت زوجته "أم أنس" إن عشرات الجنود اقتحموا منزلهم في الساعة الواحدة ليلا، وقاموا على الفور بتفتيش كل مكان بالبيت، ومن ثم قاموا باعتقال زوجهارافضين الكشف عن الاسباب، مكتفين بالقول أن هذا الاعتقال يأتي "حتى ندعم توقيع المصالحة"، وأنه سيتم "الإفراج عن زوجها بصفقة شاليط". * كما استنكر القيادي في فتح وعضو المجلس الوطني الفلسطيني تيسير نصر حملة الاعتقال الإسرائيلية، وقال إنها تأتي ترسيخا لخطاب نتنياهو الأخير، والذي دعا فيه بشكل مباشر لرفض المصالحة الفلسطينية، ودعا كذلك للتصعيد الاستيطاني بمدن الضفة والقدس، كما استنكر فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان عملية الاعتقال وطالب المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بضرورة التدخل السريع والعاجل من أجل تأمين الإفراج عن ممثلي الشرعية الفلسطينية ورموز العمل الوطني وجميع المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال.