خلافا لرؤية المتشائمين إلى حد الانكسار، صدر كتاب يحاول أن يبعث الأمل في الفرنسيين، ويؤكد أن لغتهم في انتشار، ويقول ان نصف الجزائريين يتحدثون الفرنسية، لغة الاستعمار رغم ثورتهم العارمة، ويطمئن النخبة على مصير لغتهم، بعدما بلغ بهم الأمر حد الخروج إلى الشارع في باريس للتنبيه إلى أن الفرنسية تحتضر أمام غزو الإنجليزية، وتأثر النخبة الفرنسية بالعولمة"الإنجليزية"، بينما سارعت السلطات الفرنسية في والثمانينات إلى إصدار نصوص تمنع أي فرنسي من مخاطبة الرأي العام الفرنسي بكلمة أنجيليزية، وخاصة الإعلام المرئي والمسموع. * فقد صدر مؤخرا بكندا كتاب يحمل عنوان"اللغة الفرنسية أي تاريخ"!، يقع في 464 صفحة من الحجم المتوسط، وقالت جريدة "البيان" في تقديمها للكتاب، إن الكاتبين جان بونوا نادو وجولي بارلو، يستعرضان سلسلة من الوقائع والإحصائيات والمعلومات التي تصب كلها في تأكيد مقولتهما الأساسية حول مستقبل اللغة الفرنسية ومستقبلها "المشرق". هكذا مثلا تتم الإشارة إلى أن عدد الناطقين باللغة الفرنسية في العالم كان 200 مليون نسمة عام 2005 ووصل عام 2007 إلى 220 مليون نسمة. * ويشير الكتاب إلى أنه في فرنسا نفسها، كان هناك كتاب واحد من أصل كل عشرة كتب منشور باللغة الفرنسية خلال عصر "النهضة"، أي في القرن السادس عشر. وفي حقبة لويس الرابع عشر، المعروف ب"الملك الشمس" كانت هناك بالكاد نسبة 20 بالمائة من السكان، الفرنسيين، يتحدثون اللغة الفرنسية. * بالمقابل، ووفق المصدر، فان الأرقام المنشورة في هذا الكتاب تشير الى أن عدد القراء باللغة الفرنسية تضاعف ثلاث مرات في العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945. وربع الأساتذة الذين يعلمون اللغات في العالم، أي حوالي، مليون مدرس يقومون بتدريس اللغة الفرنسية لطلبتهم الذين يزيد عددهم عن مائة مليون تلميذ وطالب. * وأكد أيضا أن هذه اللغة تحتوي اليوم على أكثر من مليون كلمة، وتقوم الهيئات اللغوية المختصة، مثل الأكاديمية الفرنسية وغيرها، بإثراء القاموس الفرنسي بحوالي 50000 كلمة جديدة سنويا. * ومن الإحصائيات المقدمة تلك التي تشير إلى أن ما بين ستة وعشرة ملايين أميركي يتحدثون اللغة الفرنسية، كما تدل دراسات مختصة أن نصف الجزائريين يتحدثون اللغة الفرنسية، لغة الاستعمار السابق. * وأشار الكتاب إلى أن 14 دولة من أصل دول الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرين أعضاء في منظمة الفرنكوفونية اليوم، وأن الفرنسية تبقى في المرتبة العالمية الثانية من حيث الدول التي تمثل اللغة الرسمية فيها ، وعددها 36 دولة، بعد اللغة الإنكليزية. لكن قبل العربية والإسبانية بواقع 21 دولة لكل منها، ثم تأتي بعد ذلك البرتغالية في 8 دول، فالألمانية في 7 دول.