كشفت مديرة دار الآداب اللبنانية، رنا سهيل إدريس، في لقاء خصّت به الشروق، بجناح الدار بالصالون الدولي للكتاب، أنّ مشاركة الدار في هذه التظاهرة التي تحتضنها الجزائر كل عام، تأتي أساسا للبحث عن أسماء روائية جديدة. وفي هذا الصدد، أكدت مديرة دار الآداب "وجدنا كمّا كبيرا من الشباب المبدعين الواعدين في الجزائر سنحاول التعامل معهم". * وتشارك دار الآداب في الطبعة 16 للصالون الدولي للكتاب بمجموعة كبيرة من العناوين الروائية تضم أفضل ما نشرته الدار للروائيين الجزائريين على غرار رواية "أنثى السراب" لواسيني لعرج، "الذروة" ربيعة جلطي، "رقصة في الهواء الطلق" مرزاق بقطاش وغيرها من الأعمال الروائية. * وفي خضم حديثها للشروق، عبّرت رنا عن مدى العلاقة الوطيدة التي نشأت بين القارئ الجزائري ودار الآداب (أُنشئت سنة 1953) والتي تعود إلى خمسينيات القرن الماضي، حيث واكبت دار الآداب التي أسّسها سهيل إدريس الثورة الجزائرية لسنوات طويلة، كما ساهمت في حركة التعريب التي عرفتها الجزائر سنوات بعد الاستقلال من خلال قاموس "المنهل" الشهير (فرنسي عربي) الذي ألّفه صاحب الدار سهيل إدريس، وهو ينقّح باستمرار بحسب ما كشفت عنه رنا إدريس ليواكب التطورات الحاصلة في اللغتين العربية والفرنسية. * على صعيد آخر، أكدت صاحبة دار الآداب، أنّ الدار واكبت "الربيع العربي" منذ انطلاقته بداية من الثورة التونسية، وذلك من خلال "مجلة الآداب" الدورية التي تصدر عن الدار، فخاضت فكريا، إبداعيا وسياسيا في الشأن العربي، وتواصلت المجلة مع النشطاء العرب في كل البلدان العربية. وكان أن تضمّن آخر عدد من المجلة ملفّا خاصا بالثورة السورية. ولأن المشرفين على الدار كانوا يعلمون مسبقا أن العدد لن يصل إلى القارئ السوري، قاموا بنشر العدد كاملا ومجانا على شبكة الأنترنيت، بحسب ما كشفت عنه رنا للشروق، ليسهل على كلّ النشطاء السوريين والعرب المهتمين بالربيع العربي الاطلاع عليه بعيدا عن حاجز الرقابة.