شهدت سوريا في جمعة «المجلس الوطني يمثلني»، أمس، تطورات دامية على صعيد استهداف رموز الاحتجاجات، حيث اغتيل أبرز نشطاء المعارضة الكردية مشعل التمو في مدينة القامشلي، بينما تم نقل المعارض البارز رياض سيف إلى المستشفى بعد الاعتداء عليه من قبل «الشبيحة» في العاصمة دمشق، في ما دعا الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف القيادة السورية إلى الرحيل ما لم تكن قادرة على تطبيق الإصلاحات التي وعدت بها، وذلك في أقوى ضغط روسي على دمشق، في وقت اعتبر فيه المجلس الوطني التصريحات الروسية بأنها تستهدف «شراء الوقت لنظام الأسد». * وأكدت مصادر كردية سورية ان مسلحين مجهولين اغتالوا التمو بعد اقتحام منزله، حيث أصيب نجله وابنته برصاص المهاجمين. وعقب إعلان نبأ الاغتيال، تجمع نحو 50 ألف شخص في شوارع القامشلي (شمال شرق) مرددين هتافات مناهضة للرئيس السوري بشار الأسد، وهاجموا تمثال والده حافظ الأسد في الساحة الرئيسية بالمدينة التي تضم أكراداً وآشوريين وسرياناً وعرباً، كما نزل عشرات الآلاف مساء أمس في الحسكة والدرباسية وعامودا وديرك وعفرين وكوباني. * وفي دمشق، نقل المعارض البارز رياض سيف إلى المستشفى بعد اعتداء موالين للنظام عليه خلال مشاركته في احتجاج بحي الميدان. وأغلقت السلطات معظم مساجد مدينة الرستن، ومنعت إقامة الصلاة فيها، ووصفت وزارة الخارجية الأميركية مقتل التمو والاعتداء على سيف بانه «تصعيد في تكتيك النظام». * وقتلت قوات الأمن السورية، أمس، 21 شخصاً في حمص وحماة وريف دمشق والقامشلي خلال احتجاجات حاشدة وضعت المعارضة الداخلية في حرج بالغ بعد التأييد الكبير الذي ناله «المجلس الوطني» في أوساط المحتجين الذين أحرقوا الأعلام الروسية والصينية في معظم مناطق التظاهرات.