تراجعت،الأربعاء، تركيا عن موقفها الرافض للمساعدات الدولية لمواجهة الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة الشرقية الأحد الماضي مخلفا حصيلة ثقيلة من الموتى والجرحى، وكانت اسرائيل من بين اوّل الدول المستجيبة. * وفي أول استجابة بعد فتح المجال أمام الدول قامت إسرائيل بإرسال طائرات مساعدات إنسانية عاجلة حيث ذكرت إذاعة صوت إسرائيل، أن الحكومة الإسرائيلية قررت إرسال طائرة شحن محملة بالبيوت المتنقلة، كاستجابة منها للطلب الذى وجهته تركيا إلى إسرائيل للحصول على المساعدة، ليأتى الطلب كرد فعل على عرض رئيس لوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، باستعداد بلادهما لتقديم المساعدات لتركيا فى أى وقت. * وأصدر وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان تعليماته إلى مدير عام وزارته ليتخذ الاستعدادات اللازمة لتقديم المساعدات لتركيا، ويقوم نزار عامر القائم بأعمال السفير الإسرائيلى فى العاصمة التركية أنقرة، بإجراء اتصالات مع السلطات التركية لمعرفة ما تحتاجه بالضبط من مساعدات. * وقال نزار عامر القائم بأعمال السفير الإسرائيلي فى تركيا، إن بلاده قدمت العزاء لضحايا الزلزال التركى، وأنها تبذل جهودا جبارة لتقديم كل ما بوسعها من مساعدات لتركيا فى هذه الساعة العصيبة، وفى ظروف جاءت عقب القطيعة السياسية بين تل أبيب وأنقرة، بسبب رفض إسرائيل الاعتذار عن مقتل 9 مواطنيين أترك خلال الهجوم على سفينة "مرمرة" التى كانت تهدف لكسر الحصار عن قطاع غزة. * مما جعل الحكومة التركية تقوم منذ أسابيع قليلة بطرد السفير الإسرائيلى فى تركيا، رداً على إصرار الحكومة الإسرائيلية على عدم تقديم اعتذار رسمى لتركيا، واكتفائها فقط بالإعراب عن أسفها لسقوط قتلى وجرحى أتراك خلال هجوم الجيش الإسرائيلى على السفينة "مرمرة" التابعة لأسطول الحرية الذى كان متجهاً فى 2009 لكسر حصار إسرائيل على غزة. * • وسبق لتركيا الاعلان عن رفض عروض من عشرات الدول لتقديم يد المساعدة ، حيث ينظر إلى على المستوى الدبلوماسي للمساعدات والمعونات باعتبارها وسيلة للتحكم في القرارات السياسية والسيادية للدولة، حيث غالبا ما تفرض الأطراف المتبرعة شروطا تتعلق بإنفاق المعونات وبقضايا أخرى داخلية تخص الدولة المتلقية.