كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله الإثنين أن وزارته تعكف على إعداد قانون خاص بالجمعيات الدينية أو اللجان المسجدية التي سيكون من حقها جمع التبرعات، شريطة أن تكون موجهة لخدمة المساجد، حيث أكد الوزير خلال ندوة صحفية أمس بتلمسان على هامش ملتقى مالك بن بني أن وزارته لن تسمح بعودة المساجد إلى ما كانت عليه في وقت الفيس كأماكن للتحريض على القتل والفتنة، وأضاف غلام الله أن وزارته عانت الأمرين من أجل أن تستعيد الأئمة وتقنعهم بدورهم في المجتمع. * من جهة أخرى حمل المتحدث وزارة الداخلية مسؤولية نشاط الكنائس المخالفة للقانون، حيث قال إن وزارته وضعت الإطار والقانون المنظم للشعائر الدينية، لكنها غير مخولة بتطبيق القانون على الهيئات التي تخالفه، وهي المهمة التي تتكفل بها مصالح أخرى في إشارة واضحة إلى وزارة الداخلية، وأضاف غلام الله أمام الإعلاميين: "ليست الكنائس فقط هي التي تنشط خارج القانون". كما قلل الوزير من حجم تصريحات خليدة تومي في حق وصول الإسلاميين إلى الحكم حيث قال من حق كل واحد أن يناضل من أجل أن يصل حزبه إلى الحكم، نافيا في ذات الوقت أي خلاف بينه وبين تومي بخصوص برنامج عاصمة الثقافة الإسلامية، كما استنكر الوزير الانتقادات التي وجهت لوزارته بخصوص الخلط الذي حدث في تحديد يوم عاشوراء، حيث قال إن الجزائر ليست مسؤولة ولا ملزمة باتباع الأجندة السعودية، لأن الجزائر تعودت منذ استقلالها على تحديد يوم عاشوراء. ونفى غلام الله أن يكون لملتقى مالك بن نبي الذي تنظمه وزارته أي علاقة بمخطط استبعاد موجة الربيع العربي عن الجزائر قائلا: "إن تسمية الربيع العربي هي تسمية غربية أوجدتها تلك الدول التي عملت على تهييج الشارع العربي، واليوم تسعى لأن تتحكم في نتائجها لصالحها".