العفو عند المقدرة: ليس أجمل من عمل يعمله الإنسان في حياته مع الناس فيصفح عن هذا، ويرأف بهذا، ولا يحقد عن هذا وكثيرا ما يلقى هذا الركن مداخلات القراء تدور في فلك العفو عمن ظلمك، وهي الحلقة المفقودة في أيامنا هذه. إن العفو عند المقدرة أسمى درجات الخلق، وهي من الصفات التي لا يتصف صاحبها بالرياء أو النفاق لأن طبيعة البشر تسير وفق قاعدة الفعل ورد الفعل.. فإذا كان الفعل ظالما ورده ب عفوت عنك.. تخلص الإنسان من هوى النفس، ونزع رداء الانتقام ولبس لباس العفو وإن عفو أقرب للتقوى" وذلك ما نريد. * اعترف أمام الله * انتظرت ولدا بعد 17 سنة من الدعاء * لم أييأس من رحمة الله يوما على الرغم من الحالة النفسية الصعبة التي كنا نمر بها أنا وزوجتي، محدثكم أبو نور الحبيب من البليدة تزوجت عام 1995، ومنذ ذلك الوقت أنا أتنقل من طبيب إلى طبيب، ومن عيادة إلى عيادة بغرض إيجاد حل. * لقد جرّبنا كل الطرق العلمية والطبية، حتى تلك التي تأخذ نطفة الزوج وتوضع في رحم الزوجة، لم تنجح، انتقلت إلى محطة علاجية أخرى في باباب الزوار ثم حيدرة لكن كل هذه العلميات لم تؤت ثمارها. * توجهت إلى الذين يسمع كلامنا، ويرى مكاننا ويعلم حالنا، وشرعت في الصوم كل إثنين وخميس لأكثر من 14 سنة ماضية.. وأنا أدعو ربي أن يرزقني فردا ولا يدعني وحيدا في هذه الدنيا.. * تضرعت إلى الله آناء الليل.. ما أحلى الليل ولسانك يناجي الله.. قلت.. يارب.. أعلم أنك تسمعني وتراني.. يارب اجعل من صلبي ولدا..! يا رب.. ليس لي رب سواك.. ليس لي رازق سواك.. وبقيت أتقرب إلى الله في الفرائض وصلاة الليل، حتى تحقق المراد.. فزوجتي حامل! بكيت من شدة الفرح ليس بالولد فقط.. إنما.. ربي سمع دعائي وأجابني وازداد بكائي.. كيف أقدر على شكر هذه النعمة وأسجل هذه الاعتراف أمام الله.. ولكل قراء الشروق أرجو أن تكون قصيدتي واعترافي عبرة لمن يئسوا في هذه الحياة أتمنى أن تكون لهم ذرية من أصلابهم وأن يدعوا الخالق الرازق، الذي عينه لاتنام، ومن ألح في طرق الأبواب يوشك أن يفتح له، فألحوا في الدعاء.. وأنتم موقنون بالإجابة... * أخوكم أبو نور الحبيب/ البليدة * * * زوجي يفعل كل الخير.. إلا الصلاة * لم أجد طريقا سهلا يريحني مما أنا واقعة فيه.. فأنا امرأة متزوجة، قاربت ال45 من عمري، تزوجت رجلا حنونا خلوقا، متصدقا، عطوفا على الفقراء والمساكين لايترك صغيرا محتاجا، وكبيرا طاعنا في السن إلا أعانه. * رزقنا بأولاد هم ثمرة حياتنا في الدنيا.. قبل أن يخرج زوجي من بيته يقبلهم جميعا ولا يهدأ باله حتى يرى الابتسامة على وجوهنا جميعا.. * لم يبخل علينا مرة بشيء نطلبه منه إلا ولباه لنا.. بل إنه يزكي ماله في عاشوراء من كل عام بأكثر من ربع العشر، وحينما يقال له أنه نصاب الزكاة شرعا أن تخرج ربع العشر من مالك إذا حال عليه الحول وبلغ النصاب، فيرد عليهم أن الخير ليس له حد، وما نقص مالي إذا زدت عن ربع العشر. * وتراه إذا حضر رمضان، يركب سيارته، ويطوف على البيوت التي يرى أهلها فقراء ويحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف، لا يمدون أيدهم إلى الناس.. * أما زكاة عيد الفطر فيفضل أن يعطيها مالا لأنه يعتقد أن الفقير أو المسكين إذا أعطي مالا عرف ما يفعل به وفيما يصرفه. * أذكر أنه في عيد الأضحى المنصرم جاءته عجوز تمشي على استحياء وفي يدها برقية من OPGI تنذرها بآخر إنذار إذا لم تسدد دينها، فستسحب منها الشقة.. بيدين مرتجفتين، صعّدت بصرها إلى وجه زوجي وهي تقول لا أريد أن أضحي وأشتري كبشا، ما أوده منك أن تعينني لأسدد ديني، حتى لا أطرد من مسكني. * رد زوجي.. يا الحاجة.. لا تخافي. ومسك من يدها الورقة وأعطاها صكا يقضي عنها الدين.. ويؤمن إيجارها لسنة أخرى.. * إخواني القراء.. ليس المقام هنا لذكر خصال زوجي بل إن مشكلته في الصلاة.. لا يصلي إلا يوم الجمعة، ومرة يتركها نهائيا.. حاولت معه مرارا أن نصلي جماعة في البيت، مما فعل ذلك إلا أياما ولياليَ فقط ما يؤرقني أنني سمعت من بعض الملتحين أن "زواجي بطال" إذا كان زوجي لا يصلي.. فما عساني زن أعمل الآن وهل حقا زوجي انتهى لأنه يتكاسل في أداء الصلاة، والله أني لا أنام لا في الليل ولا في النهار أدركوني.. ماذ أفعل؟ * زوجة حائرة/ الشلف * * * لم استمع لنصيحة أبي؟! * أنا فتاة في العشرين من عمري (أكتب مأساتي إنها دموع كثيرة تجرعت خلالها آلاما عديدة، وإهانات، وذلا ونظرات كلها تحتقرني بسبب ما اقترفته في حق نفسي وأهلي، وقبل هذا.. في حق ربي.. دعوني أحكي قصتي أقصد مأساتي... * عندما كنت في المرحلة الدراسية كنت مراهقة جدا لا أبالي بالآخرين كنت فقد ألهو وألعب.. كنت مبتعدة كل البعد عن واجباتي تجاه ربي وصلاتي.. كنت أجلس مع رفيقاتي في المدرسة كل واحدة منهن تحكي ماذا فعلت وماذا قالت حينما كلمت الشاب الفلاني.. كل حديثنا كان مجاهرة بالمعصية.. وتحكي كل واحدة ماذا قالت وماذا فعلت عندما خرجت معه وكيف أمسك بيدها وغير ذلك.. وكنت للأسف استمتع بسماع هذه القصص، والأسوأ من ذلك أن كل صديقة من صديقاتي كانت تعرض علي أن أتعرف على صديق صديقها وتبدأ بوصفه وتصوره بأنه ملاك وهو في الحقيقة (شيطان في صورة إنسان) وبدأت أفكر وأفكر.. وفي إحدى الأيام عندما كنت خارجة من البيت أنا وأمي وأختي لمكان قريب من البيت رأيت شبابا يركبون سيارة وينتظرون إلينا فنظرت إليهم وبدأت المطاردة.. بدأ الشاب يطاردنا وللأسف كانت الأم المسكيلة غافلة لاتعلم ما يجري خلفها.. كنت أقلل من خطواتي كي لاتراني أمي.. كنت أسير خلفها فقام الشاب برمي ورقة صغيرة كتب عيها اسمه ورقم هاتفه، وماكان مني إلا أن قمت بأخذ هذه الورقة والاحتفاظ بها، فعندما رجعت إلى البيت دخلت إلى الغرفة أنا وأختي وقمنا بفتح الورقة وأنا متلهفة بسؤال أختى الصغرى.. كيف شكله هل هو وسيم أبيض أم أسمر والأخت تجيب على أسئلتي، فما كان مني إلا أن أخرج من الغرفة وأحضر الهاتف (اللعين) وأتصل بذلك الشاب فحصل بيني وبينه حوار طويل (أوصفيلي شكلك.. وغيره) لقد استدرجني ذلك الشاب بكلامه المعسول، فلعب بعواطفي وأحاسيسي حتى أسير معه في الطريق السيء وفي المعصية. * ويا للأسف استمرت العلاقة.. وكنت عندما اتصل بهذا الشاب أجد هاتفه مشغول بالساعات، وكنت محتارة ياترى من يكلم مع من يتحدث.. وعندما اتصل مرة أخرى وأسأله عن سبب انشغال الخط يجيبني أنه كان يتحدث مع أصحابه.. استطاع أن يكذب على عقلي.. طبعا أنا المغفلة كنت أصدق، وكان هذا الأمر يستمر دائما، بعد فترة من العلاقة كنت أسمع أخبارا كثيرة عن هذا الشاب إنه منحرف يعرف بنات كثيرة.. لعاب ومستهتر.. ومع ذلك عندما أسأله ينكر وبشدة ويقول أنا طيب ومستقيم، ومع الأسف كنت أصدقه لأني أوهمت نفسي بحبه، كنت أدافع عنه وبشدة وأقول كل شاب له ماض، وفي بالي أني سأتزوجه وبطريقتي أغير تصرفاته أغير كل سيئ فيه.. * وفي يوم من الأيام عندما كنت أتحدث مع هذا (الذئب) على الهاتف رفع والدي سماعة الهاتف الأخرى فسمعني فأسرع بتوبيخي ونصحي.. لقد عرف والدي اسم هذا الشاب وحذرني منه.. قال لي يا ابنتي هذا شاب معروف عنه بالسمعة السيئة بسبب المشاكل، (ومع ذلك الإحساس تجمد والبعد عن الله مستمر والشيطان يوسوس والنفس الأمارة بالسوء تصر على الاستمرار وتقول لي لا تصدقي ما يقولون عنه، إنه حبيبك.. كيف تتخلين عنه استمررت مع ذلك الشاب الذي أوهمني بالحب والزواج وقال لي تحملي.. ووالدك قال عني كذا لأنه متعصب يخوفك، صدقته واستمرت العلاقة معه حتى وصل انحطاطي إلى الخروج معه.. لاحظوا حتى وأنا راكبة معه كان يستغفلني يكلم غيري بحجة أنه صاحبه.. وطوال الطريق يسمعني كلام حب وغزل وغيره من الكلام، بعد هذا أنزل من السيارة، يذهب بسرعة لبنت مغفلة أخرى ويركبها معه وبنفس الطريقة.. كان إنسان فاسدا جدا، أنا (العاصية) كنت أتغاضى كنت أسمع عنه الكثير.. لكن أوهم نفسي بحب هذا العاصي الفاسق، وفي يوم أتضح لي أنه يشرب المسكرات وطبعا عندما سألته قال هذه (موضة وتجربه عابرة.. آه آه إلى أين وصل انحطاطي استمررت معه) ومع ذلك كانا شكاكا يشك عندما ينشغل خط بيتي يتصل ويقول لي أنت التي شغلتي الهاتف، كنت أبكي وأصرخ لست أنا وكان مصرا.. إلا أنني كنت أنفذ أوامره كلها كانت مستجابة حتى في المعصية.. * وعندما سألته عن كل هذا الشك يقول لي أحبك وأغار عليك وأخاف عليك، كان يكذب ويمثل.. واستمرت العلاقة حتى اكتشفت شيئا يعجز لساني عن قوله.. وتخيلوا استمرت العاصية مع هذا الشاب الفاسق كنت أقول في نفسي أني أقدر مع الوقت أغيره، ياللأسف ويا حسرتي على نفسي كنت وقتها غبية من غمسة في المعصية والذنوب وسامحته استمرت العلاقة حتى اكتشف أهلي أني مازلت مع هذا الشاب وقاموا بتوبيخي وحبسي واحتقاري، طبعا فر وسافر هذ الشاب خوفا من أهلي.. تجمع أهلي وقالوا لي لقد نصحناك بأن هذا الشاب فاسق ومتهور لماذا لم تسمعي؟ فقلت لهم أنه يحبني وسوف يأتي ويتزوجني سكت الجميع، وبعد فترة تقدم الشاب لخطبتي ولكن والحمد لله والدي رفض وقال لي ابنتي مستحيل أزوجك هذا الشاب الفاسق.. إذا تزوجته سوف يهينك ويعذبك ومن ثمة سوف يطلقك، حزنت كثيرا ولكن يا حسرتي على نفسي لم أسمع النصيحة.. بل بالعكس فرحت وقلت هذا الشاب يحبني لأنه خطبني؟ لكن بعد ذلك انقطعت أخبار هذا الشاب عني في هذا الوقت.. كنت في أشد الحاجة لمن يعطف علي.. لمن ينصحني ولكن أبي والجميع تركوني ولم يهتموا.. تركوني وحيدة تسيطر أفكار كلام ذلك الشاب علي. * س/ ح قالمة * * * هذا ما جنيته من العشق الممنوع * أنا سيدة أبلغ من العمر 24 سنة، أم لبنتين وأنا سعيدة بحياتي مع زوجي، رغم إصابته بمرض السكري، ولكن مع مرور الأيام ساءت حالته وأصبح غير قادر على العمل، ومع ذلك يصلنا مرتبه كاملا كل شهر، لأنه في عداد المرضى بالأمراض المزمنة، رغم مرض زوجي إلا أننا متفاهمان وأوفر له وبنتي كل متطلابت الراحة، ولكن مشكلتي بدأت عندما أصبح زوجي ضعيفا جنسيا، يراني أمامه عارية وأغريه ولا يستطيع فعل شيء، حاولت معه عدة مرات فباءت محاولاتي كلها بالفشل، لاأستطيع إشباغ رغبتي الجنسية، لكني استسلمت للواقع وقبلت بحالي مهما كان.. هو زوجي وأحبه ولا أريد التخلي عنه بحكم العلاقة المقدسة التي تربطنا. * وفي إحدى المرات نزل عندنا ضيف "ابن خالته" الذي كان مهاجرا وأصر زوجي أن يبقى معنا مدة طويلة.. لأنه لم يزره مدة عشر سنوات كان ضيفنا رجلا في الأربعين من عمره قوي البنية أنيقا دائما طيبا لدرجة لا توصف، أحبنا خاصة بنتي. * كان يتقرب إلي دائما، ويمدني أمام زوجي كأن يقول له "زوجتك جميلة وأحسنت الاختيار"، ودائما يتعمد إلى تقبيل يدي ويرتب شعري.. في البداية.. كانت نيتي صافية اتجاهه، لكنه تمادى في تصرفاته ولم أستطع إيقافه لدرجة أنه في إحدى المرات قال لي "حرام أن تدفني نفسك وأنت جوهرة في ربيع العمر"، وفي الوقت لم أعره أي اهتمام إلى أن جاء ذلك اليوم المشؤوم، حين اغتنم فرصة غياب زوجي الذي ذهب لأخذ مرتبه، وكنا حينها في المطبخ، جذبني بشراسة إليه، حاولت مقاومته.. لكنه استطاع كالذئب الإيقاع بي، رغم نداء ضميري إلا أنني رضخت لآهاتي المدفونة واستمرت علاقتنا لبضعة أيام. وفجأة دون أي سابق انذار غادر البلاد دون علمي، حينها أدركت قذارة عملي وأنه استخدمني ولعب به لبعض الوقت، ثم رماني وأنا حائرة جدا، لا أستطيع أن أبقى هكذا، وفي نفس الوقت لا أريد أن أفقد زوجي وأولادي وخائفة من أن أسقط وأعيد الخطأ مرة أخرى مع من هب ودب، أرجوكم أنقذوني. * لقد جنيت من العشق الممنوع الكبة وكره الذات.. كرهت كل شيء.. أرجوكم كيف السبيل الخلاص مما أنا فيه. * المعذبة نورة/ الوسط * * * من تقبل العيش معي في قطر * أنا مصري مقيم في دولة قطر، اطلعت على صفحة راحة النفوس وأردت أن أعرض حالي.. عسى أن أجد من تقبل العيش معي في قطر، وأعرف أن الجزائريات لهن من العزة والكرامة ما يؤهلهن لأخذ تاج وشرف من يتزوج بهن، على أن تكون متدينة، ولها من الجمال ما يرضى به الزوج المسلم. * إنني أنتظر ردكم.. لدراسة أي عرض يصلني وعنواني لدى الشرق... * * * زوجي لا ينفق علينا * اسمي كلثوم.. أنا سيدة متزوجة منذ سنين.. ولدي ولدان يزاولان دراستهما بالجامعة عشت حياة هادئة، كلها هدوء واستقرار إلى حد اليوم. * مشكلتي في هذا الزوج الغريب الأطوار، لقد تغيرت طباعه وانقلبت رأسا على عقب، أصبح غامضا وبخيلا في الصرف على أولاده، كثير التغيب عن المنزل بحجة السهر في العمل، وأخيرا قليل الأدب في معاملاته لنا، يصرخ في وجهنا لأتفه الأسباب، يردد عبارات سوقية، ثم يهددني بالطلاق، أنا وأولادي نعيش كالمحرومين ماديا (الإنفاق) ومعنويا (العاطفة والحنان). لا ندري سر هذا التغيير؟ والعجيب في الأمر أنني لا أذكر أن أسألت التصرف معه، فماذا أفعل.. * كلثوم/ البويرة * *