حددّت وزارة الشؤون الدينية ومن خلالها اللجنة الوطنية للحج والعمرة القائمة الكاملة للفنادق التي سينزل بها 35 ألف حاج جزائري ابتداء من أول رحلة جوية المبرمجة يوم 9 ديسمبر القادم، كما عمدت إلى تنظيم عملية الحج هذه السنة بطريقة احترافية بعد نشرها لبرنامج الرحلات ورقمها التسلسلي مرفوقة باسم الفندق ورقم هاتفه سواء الذي ستقيم به المجموعة بالمدينة المنوّرة أو بمكة المكّرمة حتى يتسنى لعائلات الحجاج الجزائريين الاتصال بذويهم في أي وقت للإطمئنان على صحتهم. عكس السنوات الماضية، أين كانت العائلات تلجأ للصحافة أو للمعلومات المتضاربة والإشاعة عند وقوع أي حادث، وغالبا ما كان يحدث اكتظاظ على مستوى البعثة. ومن خلال البرنامج الكامل الذي أعدته الوزارة (أنظر الصفحة 4) اتضّح رسميا أن مدة مكوث الحاج الجزائري بالبقاع المقدسة تم تقليصها من 32 يوما إلى 27 يوما، لذا فإن الأفواج الأولى المبرمجة ليوم 9 ديسمبر حدد تاريخ عودتها يوم 5 جانفي 2007. وتم اختيار 11 مطارا لتنطلق منه الرحلات التي بلغ عددها 94 رحلة، إذ ستنطلق من المطار الدولي هواري بومدين بالعاصمة 34 رحلة و15 بمطار السانيا بوهران و9 رحلات بمطار الأغواط و7 رحلات بمطار عنابة، وخمس رحلات بمطارات قسنطينة وغرداية وورقلة وباتنة وبشار، وثلاث رحلات بمطارات ادرار وتيارت. وبُرمجت آخر رحلة يوم 26 ديسمبر من مطار هواري بومدين الدولي على أن تتم العودة يوم 21 جانفي. وفي اتصال مع المستشار الإعلامي لوزير الشؤون الدينية السيد عبد الله طمين أكد "أن الفنادق التي سينزل بها الحجاج الجزائريين تستجيب لكل المقاييس وتم التأكد من ذلك بعد المعاينة التي قامت بها لجنة خاصة، كما تم اختيار هذه الفنادق القريبة جدا من الحرمين وفقا للاتفاقيات المبرمة فضلا عن كون السلطات السعودية قائمة بمهامها على أكمل وجه"، خاصة وأن السنة الماضية شهدت وفاة حجاج جزائريين مغتربين جراء انهيار فندق "لؤلؤة الخير" المكوّن من أربعة طوابق بالحرم المكي الشريف، واتضح فيما بعد أن الفندق قديم جدا وكان مكتظا مما ولّد تخوفا لدى الحجاج حول مدى استجابة الفنادق للمقاييس، وأضاف السيد طمين "أن الحاج الجزائري سيستفيد من 3.5 متر مربع في مكّة و 4 متر مربع في المدينة، كما سيجد نفسه في غرفة رفقة 5 حجاج آخرين عكس السنوات الماضية أين كانت الغرفة يجتمع بها 8 حجاج"، وعن تحديد الوزارة لقائمة الفنادق وأرقام هواتفها وأرقام الرحلات الجوية في سابقة هي الأولى من نوعها، قال محدثنا "أن هذا الأمر سيسمح من تسهيل مهمة البعثة حين يريد أهالي الحجاج الاتصال بذويهم". ياسين بن لمنور