لا تزال المساعدات الجزائرية التي ارسلت مند شهر للفلسطيينن عالقة بين الحدود المصرية الفلسطينة بسبب الغلق المستمر لمعبر رفح المنفد الوحيد للشعب الفلسطيني على العالم الخارجي انطلاقا من قطاع غزة . و أفاد مسؤولون مصريون أول أمس الاحد أن المعونات الانسانية التي ارسلتها الجزائر الى جانب دول عربية أخرى لازالت عالقة في الجانب المصري مع اصرار السلطات الاسرائيلية و المراقبين الاوروبيين المتواجدين في المعبر مند نهاية سنة 2005 عدم السماح للبضائع و المسافرين الدخول الى غزة الا في فترات محدودة. و ذكرت وسائل الاعلام المصرية استنادا للمسؤولين أن اطنان من السلع و المعونات الانسانية بما فيها الجزائرية متراكمة مند عدة أشهر في الجانب المصري من المعبر الكثر منها معرض للاتلاف لا سيما و ان مستودعات المعبر مكتضة. و كانت الجزائر قد أرسلت يوم 13 نوفمبر الماضي مساعدات انسانية مستعجلة للفلسطنيين لا سيما سكان مدينة بيت حانون بجنوب قطاع غزة التي تعرضت لاسابيع الى جانب بيت لاحيا و قرى أخرى للحصار والقصف الجوي و المدفعي للعدوان الاسرائيلي . وقد شن جيش الاحتلال الاسرائيلي عمليات واسعة النطاق الشهر الماضي أدت الى مجزرة بيت حانون راح ضحيتها 19 مدنيا بما فيهم نساء و اطفال و هو العدوان الذي اثار سخط المجموعة الدولية. و تتمثل المساعدات التي ارسلتها الجزائر في 37 طن من المواد الغدائية و الطبية الى جانب 3000 غطاء لفائدة سكان بيت حانون. و قد تم ارسال هذه المساعدات على متن طائرة عسكرية انطلاقا من مطار بوفاريك العسكري بحضور السيد جمال ولد عباس وزير التشغيل و التضامن الوطني و كذا سفير فلسطينبالجزائر السيد احمد عبدالرزاق السلمان و قد تم ارسال هذه المساعدات بطلب من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. و يخشى أن تبقى هذه المعونات عالقة لفترة أطول في الجانب المصري من معبر رفح بسبب تراكم السلع. و أشارت نفس المصادر الى أن مساعدات منها الادوية و المواد الغدائية أرسلتها اليمن و تونس مند ثلاثة اشهر لا زالت تنتظر الدخول الى الجانب الفلسطيني . و أضافت المصادر أنه يجري التنسيق حاليا مع الاسرائليين لادخال المساعدات المقدمة من تونس و اليمن. كما أفاد مصدر مسؤول مصري أن السلطات الاسرائيليى قد سمحت فقط مند يومين بادخال باقي المساعدات المقدمة من قبل السلطات المصرية لدعم العمل في معبر رفح الفلسطيني لاسيما لتطوير أداء ادارته و المتمثلة اساسا في اجهزة اعلام الالي و اجهزة مكتبية في حين رفضت دخول المعونات. و رغم الاتفاق الثلاثي الذي ابرمته السلطة الفلسطينية و الاتحاد الاروربى و مصر للاشراف سويا على تسيير معبر رفح عقب انسحاب الجيش الاسرائيلي من قطاع غزة العام الماضي الا أن اسرائيل تعمل على غلقه في وجه المسافرين الفلسطيين و السلع . و رغم الانسحاب السرائيلي يتعرض معبر رفح للاغلاق لعدة ايام و لا يفتح الى لبضع ساعات خاصة بحجة التهديدات الامنية التي تطلقها اسرئيل أو بسب العمليات الاسرائيلية اضافة الى الوضع المتوتر بين الفلسطيين من حركة فتح و حماس في غزة. كمال منصاري