أكد مستشار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، السيد أليكسي فاسيلاف في محاضرة بجامعة تلمسان، حضرتها "الشروق" أنه حان أوان غروب إمبراطورية الولاياتالمتحدةالأمريكية، بعد غرقها في مستنقع العراق، مستبعدا حدوث حرب جديدة في المنطقة ضد جمهورية إيران الإسلامية، لأن التحاليل الموجودة لدى الكرملين تؤكد أن أمريكا لم يبق لها سوى عشرين ألف جندي إحتياطي بعد توظيفها ل140 ألف جندي بالعراق وعشرات الآلاف في مختلف القواعد العسكرية وقد أكد مستشار الرئيس الروسي والذي يشغل منصب مدير معهد الدراسات الإفريقية العربية بأكاديمية موسكو، أن الولاياتالمتحدة تملك قوة رهيبة، ولكن تحاليل الكرملين تؤكد أنها بداية النهاية لهذه القوة العظمى، مشيرا إلى وجود إتجاهين داخل روسيا بخصوص الموقف من أمريكا، فمنهم من يرى بضرورة التعاون مع جميع اللاعبين على الساحة الدولية، ومنهم من هو أكثر تطرّفا من الأمريكيين في معاداة ومحاربة المسلمين باسم الحرب على الإرهاب، ويمثل هذا التوجه اللوبي الإعلامي والمالي فئة معينة قاصدا بذلك اليهود الروس. وبخصوص الوضع في العراق، أكد مستشار بوتين أن الرأي السائد في روسيا قبل الحرب هو انتصار الأمريكان وانتشار الديمقراطية في العراق، ولكن بعد أربع سنوات، تغيّرت النظرة وأصبح تجريم أمريكا هو الأقرب للواقع. وعن موقف بلاده من الوضع في فلسطين، أكد أليكسي فاسيلاف، مراسل جريدة البرافدا الشيوعية سابقا، أن على إسرائيل الإعتراف أولا بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وبعدها يمكن التغلب على كل العقبات مثل مشكل القدس وقضية اللاجئين. أما فيما يتعلق بالعلاقات الجزائرية الروسية التي عرفت تقهقرا جليّا بعد سقوط الإتحاد السوفياتي والمشاكل التي عرفها كلا البلد خلال فترة التسعينيات، إلا أن زيارة الرئيس بوتين الأخيرة إلى الجزائر فتحت آفاقا مشرقة للتبادل الإقتصادي بين البلدين وخاصة في المجال العسكري، مضيفا بلغة ديبلوماسية أن العلاقات بين الدول تمرّ بمراحل التعارف كالتي بين العريس والعروس، وأن روسياالجديدة متوجهة للتفتح على كل الحضارات بما فيها الحضارة الجزائرية وثورتها العريقة. ن. بلهواري