يشكو منتجو وزارعو مادة الطماطم بالشلف من توالي الخسائر التي لحقت بإنتاجهم، فضلا عن تسجيل ارتفاع في تكاليف الإنتاج وغياب سوق لتصريف منتجوهم أو أي وحدة لتصبير المنتوج بالولاية، في وقت لم تزل فيه الكميات المحوّلة العام الماضي مكدسة في المخازن والتي أضحت تتناقص عاما بعد عام. وقد أرجع هؤلاء ذلك إلى عوامل طبيعية واقتصادية في وقت وصلت فيه أسعار هذه المادة سقف 100دج للكلغ الواحد، يحدث هذا رغم المساحات الواسعة لزراعة هذه المادة، وقد دعا مدير المصالح الفلاحية لولاية الشلف جميع منتجي الطماطم إلى التوحد في جمعية ولائية للتكفل بمعالجة مشكلهم المهنية مع المصالح المعنية تكون همزة وصل بينهم وبين مصالح الفلاحة وكذا الغرفة الفلاحية، لاسيما بعد أن سجل إحجام العديد من الفلاحين عن معاودة زراعة هذه المادة أو الاستثمار فيها بعد الخسائر التي منيّ بها القطاع منذ بداية السنة، أين تكبد فلاحو البيوت البلاستيكية بالبلديات الساحلية للولاية خسائر جد معتبرة فاقت ال31 ألف هكتار شكلت فيها مادة الطماطم حصة منها. وحسب مدير المصالح الفلاحية فإن دعم الدولة لهذا النشاط يقدر ب2 دج عن الكلغ الواحد لفائدة المنتخبين، فيما يستفيد صاحب الوحدة المحوّلة والمصبرة لهذا المنتوج من دعم الدولة والمتمثل في 2 دينار عن كل كلغ واحد، فضلا عن دعم الدولة لإنتاج الحليب حيث قدر دعم الدولة لهذه الشعبة ب7دج للتر الواحد للفلاح و12دج للتر الواحد المنتج، زيادة على 5دنانير للتر الواحد لجمع الحليب. للتذكير فقد تكبد قطاع الفلاحة بالبيوت البلاستيكية وخاصة مادة الطماطم خسائر كبيرة العام المنصرم، حيث أتلف ما يصل إلى 65 هكتارا من الطماطم وهذا بمنطقة «بريرة» الواقعة أقصى شمال الشرقي للولاية والتي تضررت بشكل كبير، حيث تحطم ما يصل إلى 1500 بيت بلاستيكي تقع معظمها بهذه المنطقة الريفية، التي تعتمد بشكل أساسي على الزراعة البلاستيكية.