تحولت"زنقة الزواوة"بوسط مدينة الشلف، إلى مقصد العديد من العائلات بالولاية، بالنظر إلى ما تتوفر عليها من منتجات وسلع لا تستغني عنها هذه العائلات، وخاصة تلك المرتبطة بالمناسبات حيث تعدت شهرة هذه الحارة حدود الولاية بفضل ما تتوفر عليها فضلا عن أسعارها المعقولة. حيث يعود أصل تسمية "زنقة الزواوة" إلى أن معظم تجارها ينحدرون من منطقة القبائل، والذين استقروا بمنطقة الشلف بحكم نشاطهم التجاري، ليقوموا بعدها بالتجمع في هذا المكان الواقع بمركز المدينة، ثم ما لبث أن توسع وازداد قدوم أهل القبائل، إلى المنطقة مستغلين في ذلك ازدهار النشاط التجاري بالمنطقة التي كانت تمثل ملتقى للجهات الأربع للوطن، حيث تحولت المنطقة من تجارة صوف الغزل، وكذا بعض الصهاريج المصنوعة من الخشب فضلا عن الملابس التقليدية إلى نشاطات تجارية أخرى، وحسب أحد الباحثين المحليين فإن تاريخ هذه الحارة يعود إلى عام 1843 حينما كان الشارع الحالي يتخذ تسمية "الهضبة "la colone قبل أن تتغير التسمية مع بداية الاستقلال إلى شارع "سي محمد"، إلا أن التسمية الغالبية على الحارة بقيت موصولة بسكانها القبائل "زنقة الزواوة".