كشفت وكالة أنباء الصحراء الغربية أمس أنه تمّ العثور على ثمانية جثث جديدة لقتلى صحراويين نتيجة المجزرة الأخيرة التي اقترفتها قوات الاحتلال المغربي ضد سكان وأهالي مدينة العيون المُحتلة، كما أكدت أنه يوجد من بين هؤلاء جثّة طفل لا يتعدى التاسعة من عمره، وأفادت أن أغلبهم ماتوا رميا بالرصاص. تُشير المعلومات الواردة من العيون المُحتلة إلى أن الوضع يزداد سوء بسبب تواصل الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال المغربية على كافة مداخل المدينة، لكن الأخطر هو اكتشاف السكان لجثث جديدة لضحايا سقطوا نتيجة القمع الحاصل منذ أيام، وبذلك فإن الحصيلة الإجمالية لعدد القتلى نتيجة هذه الوحشية الاستعمارية تكون قد ارتفعت حتى الآن إلى 19 قتيلا على الأقل. وفي هذا الشأن نقلت وكالة أنباء الصحراء الغربية أمس تفاصيل مثيرة عن التجاوزات التي ارتكبت في المدينة، وبحسب تأكيدها فإنه تم العثور على ثمانية قتلى صحراويين من بينهم طفل تحت سن 9 سنوات بأنحاء متفرقة من مدينة العيون المُحتلة، وقالت إن هذه المعلومات أفاد بها مصدر عن وزارة الأرض المحتلة والجاليات الذي يكون أبلغها بأن «ثلاثة من هؤلاء القتلى عُثر عليهم على ضفاف وادي الساقية الحمراء، حيث أن اثنين منهم ماتا رميا بالرصاص البادي على جثثهما، والثالث مدهوس حتى تساوى مع التراب بعربة كانت تطارد سكان مخيم أكديم ايزيك». ويُضيف المصدر ذاته أن «الجثة الرابعة فهي لطفل صحراوي في السابعة من عمره بحي الدويرات، العيونالمحتلة، مطعون بسكين خلال تدخل الجيش والمستوطنين ضد مظاهرات نظمت بالحي»، كما عُثر على أربعة جثث لصحراويين بين حي العودة وواد الساقية الحمراء لم تحدد بعد طريقة قتلهم. وكانت الحكومة الصحراوية قد أعلنت يوم الثلاثاء أن الحصيلة المتوفرة لمجازر العيونالمحتلة قد بلغت 11 قتيلا، 723 جريح فيما لا يزال 159 مجهولي المصير، ولم تستبعد أن ترتفع هذه الحصيلة في أية لحظة خاصة وأن مدينة العيونالمحتلة لا تزال تعيش تحت حصار عسكري وأمني مشدد، إضافة إلى حظر التجوّل في ظل أجواء من الترهيب والتهديد ضد المواطنين الصحراويين. وتؤكد معلومات من ساحة الأحداث بأن قوات القمع المغربية تواصل عمليات المطاردة ضد المواطنين الصحراويين العزل في المناطق المحتلة، خاصة بعد إقدامها الاثنين الماضي على اجتياح مخيم النازحين الصحراويين بمنطقة «اكديم ايزيك» الذي يأوي أزيد من 20 ألف مُعتصم في حركة احتجاجية على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الناجمة عن سياسة الاحتلال التي لا تزال مُسامرّة منذ 35 سنة.