أعلن عدد من مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني ممثلين للجالية الجزائرية بفرنسا عن دعمهم لحركة التقويم المعروفة باسم حركة التقويم والتأصيل داخل الحزب العتيد التي يقودها عدد من القياديين والمناضلين، وطالب الملتحقين الجدد بالحركة من خلال البيان الذي وقعوه برحيل الأمين العام للحزب «عبد العزيز بلخادم»، الذي فشل حسبهم في المهمة التي أسندت إليه. وأعرب عدد من مناضلي الجالية الجزائرية بفرنسا من خلال بيان الدعم والمساندة الذي وقعوه عن دعمهم المطلق ومساندتهم اللامشروطة لما يقوم به التقويميون والمبادرة التي لقيت، حسب البيان ذاته، الترحاب والتزكية من طرف المناضلين الحقيقيين، واعتبر المناضلون أن هذه الخطوة جاءت في الوقت المناسب بعد حالة تذمر عرفتها قواعد الحزب بالمهجر خاصة بفرنسا، كما شبّه المناضلون الأمين العام بالآلة التي تستعمل من طرف عصابة خطيرة من المافيا تبحث عن الغطاء السياسي من أجل قضاء مآربها الشخصية ومنافعها الخاصة، في وقت يسجل فيه غياب كبير للقيادة التي لا تهتم إطلاقا بالجالية بفرنسا وإنما تلجأ إليها إلا في المناسبات والاستحقاقات الانتخابية. وطالب مناضلو الأفلان بفرنسا باستقالة الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني وعقد مؤتمر استثنائي ينبثق عنه إعادة تشكيل المكتب السياسي يضم مناضلين حقيقيين تهمهم خدمة الحزب بعيدا عن تحقيق المصالح الشخصية الضيقة، كما دعا المناضلون من خلال ذات البيان إلى إلغاء عملية تجديد الهياكل وإعادة العملية من جديد دون إقصاء أو تهميش. وإضافة إلى مناضلي الجالية الجزائرية بفرنسا فإن عدد من إطارات ومناضلي الحزب بقسمة مجدل بالمسيلة أعلنوا تأييدهم ومساندتهم للحركة التصحيحية التي من شأنها تصحيح الأوضاع وإعادة الحزب إلى مكانته الحقيقية، في حين عبرت قيادات محلية وأعضاء مكتب محافظة مستغانم ومكاتب قسماتها ورؤساء بلديات نفس الولاية عن دعمها كذلك للحركة التقويمية ووقعوا استمارة تزكية لها متهمين شخصية محلية بتحويل الحزب إلى عصابة، على حد قولهم.