باشرت مصالح الأمن الوطني خلال الأيام الفارطة تحقيقات مع 15 ضابط شرطة بأمن ولاية تيبازة، حول ملفات فساد ذات علاقة بقضية رجل الأعمال المسجون «عاشور عبد الرحمن»، وأفادت مصادر متطابقة أن التحقيق مع عناصر الأمن يتعلق بقضية الرئيس السابق للشرطة القضائية بالعاصمة «مسعود. ز»، المتواجد رهن الحبس بولاية تيزي وزو، والمشتبه باستفادته من امتيازات من قبل «عاشور عبد الرحمن». وأفادت المصادر ذاتها أن التحقيق مع ضباط الشرطة جاء بناء على معلومات أوردها محافظ الشرطة الرئيس السابق للفرقة الجنائية بالعاصمة «ياسين أ»، الذي ألقت مصالح الأمن القبض عليه مؤخرا بالعاصمة، حيث يعتبر من المقربين من الرئيس السابق للشرطة القضائية بالعاصمة «مسعود. ز»، وأضافت المصادر أن المشتبه فيهم يواجهون تهمة الاستفادة من الامتيازات واستغلال النفوذ، في قضية جديدة مرتبطة بقضايا «عاشور عبد الرحمن»، وهو ثاني ملف يتم التحقيق فيه من قبل مصالح الأمن، حيث يعتقد المحققون أن منح «عاشور عبد الرحمن» لهدايا وامتيازات لضباط الشرطة بولاية تيبازة، كان مقابل تزوير تقرير أمني يبرئه من تهمة الاختلاس، ويؤكد أن معاملاته مع البنك الوطني الجزائري كانت مشروعة ليسلم لمحاميه في المغرب لتعطيل عملية تسليمه للسلطات الجزائرية. ويذكر أن التحقيقات الأولية مع الضابط «ياسين. أ» كشفت استفادته من ممتلكات هي في الأصل من أموال مختلسة من البنك الوطني الجزائري قام باختلاسها «عاشور عبد الرحمن» المحكوم عليه بالسجن 18 سنة العام الماضي، لاختلاسه 3200 مليار من البنك الوطني الجزائري، حيث استفاد ضابط الشرطة الموقوف من شقة ومطعم يقع بشارع «كلود ديبوسي» بالعاصمة وسيارات فخمة، في حين قام «عاشور عبد الرحمن» بمساعدة «مسعود ز» على شراء فيلا ومحل حلاقة وسيارات، وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن مصالح الأمن تحقق حاليا مع كل المشتبه بعلاقتهم مع رجل الأعمال الوهمي «عاشور عبد الرحمن»، خاصة الذين استفادوا من أموال البنك الوطني الجزائري، التي لم يتمكن البنك من استرجاعها لتهريبها من قبل رفقاء «عاشور عبد الرحمان» بأسماء مستعارة.