يواصل لليوم الثاني على التوالي طلبة جامعة "حسيبة بن بوعلي" بالشلف إضرابهم عن الدراسة، استجابة لنداء خمس تنظيمات طلابية احتجاجا على غلق أبواب الحوار أمام الأسرة الجامعية، وسوء التسيير فضلا عن إقصاء طلبة النظام القديم من متابعة دراساتهم فيما بعد التدرج. وحسب مطالب التنظيمات الطلابية الخمس، فإن قرار الإضراب عن الدراسة جاء بعد انسداد قنوات الحوار مع إدارة الجامعة التي أعابوا عنها عدم تطبيقها لتعليمة وزير القطاع، والمتعلقة بنظام العبور من النظام الكلاسيكي إلى النظام الجديد، فضلا عن عدم فتح أي مسابقة في الدارسات ما بعد التدرج "ماجستير" رغم وجود مشاريع ومقاييس معدة من قبل الأساتذة المعنيين، وهو ما حرم مئات الطلبة من مواصلة دراساتهم وخصوصا بالنسبة للأوائل على دفعاتهم في مختلف التخصصات دون استثناء. وطالبت نفس التنظيمات الطلابية بضرورة إعادة النظر في إقصاء بعض الطلبة، بحجة انتهاء العمل بالنظام الكلاسيكي بالإضافة إلى مطالب بيداغوجية أخرى متعلقة بتأخر الدروس، توفير المراجع وفتح قاعات المكتبات وفضاءات الأنترنت أمام الطلبة المقبلين على إعداد مذكرات التخرج، أو مختلف البحوث التي تتطلبها دراساتهم كما ندد ذات التنظيم الطلابي بالوضعية التي آل إليها جناح معهد التربية البدنية، الذي أضحى يشكل خطرا على مرتاديه من الطلبة والأساتذة، كما نددت التنظيمات الطلابية المتحدة في تنظيم موحد بالمتابعات القضائية ضد بعض الطلبة من قبل إدارة الجامعة، وهو ما سيشكل عقبة أمام مسارهم المهني بعد تخرجهم، فضلا عن العقوبات التأديبية الصادرة في حق البعض منهم، والتي أثرت بشكل كبير على مسارهم التعليمي.