باشرت السلطات البلدية لبلدية "البوني" بولاية عنابة، ثاني حملة لتهديم السكنات الفوضوية بحي "بوزعرورة" أين تم التخلص من 70 سكنا فوضويا، أسفر حسب تعبير بعض المواطنين القاطنين بجوار هذا الحي العريق عن تشريد أكثر من 20 عائلة. وقائع العملية نجم عنها احتجاج أفراد هذه العائلات، الذين دخلوا في مواجهات دامية مع عناصر الشرطة، ما كان وراء اعتقال 20 شخصا تم إطلاق سراح 16 منهم لاحقا، وذلك عقب تعهدهم بعدم إثارة جميع أنواع الشغب، في الوقت الذي تم فيه التحفظ على 4 آخرين، حيث ما إن وصلت جرافات البلدية التي صحبها وفد من مسؤولي بلدية "البوني" مرفوقا برئيس الدائرة الذي أشرف على عملية الهدم هذه، حتى ثار سكان الحي الذين أرادوا التصدي للجرافات ومنعها من إزالة سكناتهم التي يعود تاريخ إنجازها إلى قرابة السنتين. وفي هذا السياق وبسبب تأكيد السلطات البلدية استحالة الإبقاء على هذا الحي الفوضوي، إلى جانب عدم استفادة قاطنيه من سكن اجتماعي نتيجة عدم إدراجهم في قائمة الإحصاء العام للسكن الفوضوي، الذي تمت مباشرته عام 2007 فقد عمت الفوضى بالمنطقة، ما كان وراء تدخل إضافي لعناصر الشرطة الذين عملوا على تطويق المكان واعتقال الأفراد المتجمهرين سعيا لضمان إنهاء عملية الهدم التي تعد الثانية من نوعها بعد مباشرة سابقتها وذلك منذ 15 يوما والتي أسفرت كذلك عن احتجاجات دامية تم بموجبها اعتقال 10 أفراد تم إطلاق سراحهم لاحقا، عقب التحقيق معهم، توثيق أقوالهم وتعهدهم بعدم شن احتجاجات مماثلة لاحقا.