جدد وزير الخارجية الصحراوي «محمد سالم ولد السالك» نفيه وجود عناصر تنتمي إلى ما يعرف بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بين صفوف الصحراويين، في إشارة منه إلى الاتهامات التي أضحت تطال جبهة البوليساريو، ضاما صوته إلى صوت منظمة «هيومن راتس ووتش» التي أكدت في تقريرها حول أحداث العيون أن قوات الأمن استعملت الذخيرة الحية ضد الشعب الصحراوي الأعزل. كذب وزير الخارجية الصحراوي، خلال إشرافه أمس على ندوة صحفية في منتدى المجاهد، ادعاءات المخزن بشأن وجود القاعدة في الصحراء الغربية، مؤكدا أنه لا مكان للقاعدة بين الصحراويين، متسائلا في ذات السياق عن الهدف من محاولة الزج بجبهة البوليساريو في قضايا الإرهاب وتهريب المخدرات، موضحا أن هناك مراكز دراسات في كل من فرنسا وبلجيكا وفرنسا تشرف على تسييرها أطراف تعمل على دعم الأطروحات المغربية من أجل التشويش في الساحل الصحراوي وبث الشكوك في هوية المهربين والمتعاملين مع المنظمات الإرهابية في الساحل الصحراوي، حيث كانت وسائل إعلامية فرنسية، قد حملت وفقا ل«ولد السالك» مسؤولية تهريب المخدرات والتعاون مع الجماعات الإرهابية للبوليساريو، الأمر الذي نفاه الوزير الصحراوي جملة وتفصيلا. واعتبر الوزير الصحراوي هذه المزاعم بشأن القاعدة وتواجدها في صفوف الصحراويين سيناريو جديد للمخزن، الهدف منه التشويش على جبهة البوليساريو، مشيرا إلى أن الشعب الصحراوي ومعه جبهة البوليساريو يدينان الإرهاب والجريمة المنظمة. وكشف «ولد السالك» عن «تحويل النظام المغربي المستشفيات إلى ثكنات لقواتها عقب ارتكاب مجزرة العيون»، في وقت اضطر فيه الجرحى الصحراويين إلى تلقي العلاج في بيوتهم ، موضحا أن هناك حوالي 150 معتقل صحراوي بسبب أحداث العيون لا يزالون يقبعون في السجون المغربية يتعرضون لشتى أنواع التعذيب على أيدي قوات المغرب. من جهة أخرى نفى المتحدث تسجيل أي تقدم قصد الوصول إلى حل سياسي للنزاع في الصحراء الغربية يسمح بتقرير مصير الشعب الصحراوي خلال الجولة الرابعة من المفاوضات غير الرسمية بين جبهة البوليساريو والمغرب، قائلا "لم يتم لحد اليوم تحقيق أي تقدم يفسح المجال لحل سياسي يسمح بتقرير مصير شعب الصحراء الغربية طبقا للوائح مجلس الأمن والجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة"، وتأسف قائلا "لقد وضع المغرب عوائق عدة من خلال ربط كل تقدم في المفاوضات بالموافقة المسبقة على سيادته على الصحراء الغربية على عكس نداء مجلس الأمن المتمثل في إجراء مفاوضات هامة دون شروط مسبقة وبحسن نية".