قالوا إن الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها الجزائر أيقظت الأحزاب من سباتها العميق وجعلتها تطالب بضرورة فتح حوار وطني شامل لمناقشة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنقابية. وقلنا لتلك الأحزاب «صح النوم» لقد استيقظتم أخيرا من كهفكم على وقع دوي صاخب كان الشارع مسرحا ومحركا له، وكان التخريب والدمار والدماء أخطر نتائجه.. نقول لكم؛ تطالبون مَن وباسم مَن ولماذا وكيف ومتى وأين؟؟ أليس الأجدر بكم فتح حوار داخل منظوماتكم الحزبية المغلقة لتتجنبوا ويلات التمرد الداخلي والانقلابات والإصلاحيات والتقويميات؟؟ هل من العقل ومن السياسة أن تستمد «النخب» السياسية ردود أفعالها من شارع ظهر للعيان، بعد هذه الأحداث، أنه لا يعرفكم ولم يطلب أبدا خدماتكم !؟.. الشارع يا أحزاب الجزائر لم يرفع ولم يردد شعارات سياسية..لقد طلب الخبز وفقط..إفهموا.. (إن كان بيتك من زجاج فلا ترمِ الناس بالحجر).