تجتمع مختلف الأحزاب السياسية في المستجدات المأساوية التي تشهدها الجزائر من خلال انتفاضة الشارع، التي أعادت إلى الأذهان أحداث أكتوبر.88 كما أجمعت الأحزاب في أولى ردود الفعل، على تحميل الحكومة مسؤولية تدارك تردي الأوضاع الاجتماعية في الجزائر جراء الارتفاع الفاحش لأسعار المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك· ودعت أويحيى إلى التعجيل باتخاذ إجراءات اجتماعية سريعة من شأنها إعادة الأسعار إلى نصابها والحيلولة دون انتشار الاحتجاجات عبر مختلف بلديات الوطن، خاصة في ظل الاحتقان الشديد الذي تشهده الجزائر على مستويات عد· حنون تصف تصريحات ربراب بالفضائحيةا عتبرت لويزة حنون تصريحات رجل الأعمال يسعد ربراب، التي أكد من خلالها أن الاسعار ستشهد ارتفاعا في الأيام المقبلة، بالفضائحية، متهمة إياه باحتكار أرزاق الناس في مجال السكر والزيت· كما طالبت بضرورة تسقيف الاأعار واستعادة دور الدولة في المجال الاقتصادي كما انتقدت التنازلات المقدمة من قبل الجزائر للمؤسسات الدولية، خاصة منظمة التجارة العالمية· وأاكدت حنون بأن الشعب الجزائري يدفع حاليا فاتورة سياسات اجتماعية واقتصادية خاطئة تميزت بغلق المؤسسات الاقتصادية المنتجة وبيعها بأبخس الأثمان لأجانب حولوا الجزائر إلى سوق للبضائع الغربية·الإصلاح تتهم بارونات الاحتكار من جهتها، دعت حركة الإصلاح الوطني الحكومة إلى ضرب بارونات الاحتكار والمضاربة بيد من حديد، كما قدمت قراءة سياسية للأوضاع التي تشهدها الجزائر مؤكدة بأنها تعبير صريح للرفض الاجتماعي والشعبي للسياسات التي تنتهجها الحكومة في المجال الاجتماعي والاقتصادي· وحذت الإصلاح السلطة من اللجوء إلى استعمال القوة في مواجهة الاحتجاجات، داعية في هذا الشأن إلى فتح قنوات الحوار والاستماع للانشغالات الشعبية واتخاذ إجراءات عاجلة من شأنها أن تنزع فتيل الاحتقان بدل مواجهة مستقبل مجهول· الأرندي يهاجم بارونات المضاربة وحمل الأرندي بارونات المضاربة مسؤولية الارتفاع الفاحش للأسعار، واتهمهم باستفزاز الجزائريين· وقال ميلود شرفي في اتصال مع ''البلاد'' إن الأحداث التي تشهدها الجزائر من تحريك لوبيات المضاربة الرافضين لتنظيم السوق الجزائرية وضبط الاقتصاد الوطني· وفيما أبدى شرفي تفهما للاحتجاج الشعبي على ارتفاع الأسعار دعا إلى تفادي التخريب والاعتداء على الممتلكات، ودعا إلى التعقل والتعبير الحضاري على الانشغالات الاجتماعية·الأفلان يدعو إلى تفادي العنفأما حزب جبهة التحرير الوطني، وعلى لسان المكلف بالاتصال قاسة عيسي، فقال إن الحزب يتابع الأحداث بكثير من القلق، وبان قيادة أركان الحزب ستجتمع على مدار يومين لمناقشة الأوضاع ومحالة الإسهام في إيجاد حل للاحتجاجات التي تشهدها الجزائر، فيما كان بلخادم الأمين العام للحزب قد دعا قبل يومين في اتصال مع إحدى القنوات الأجنبية إلى التعقل، مبديا تفهمه للمطالب المشروعة التي رفعها المواطنون وهم يعبرون عن رفضهم للارتفاع الفاحش للأسعار، دون أن يمنع ذالك الأمين العام للحزب العتيد من إدانته للعنف والتخريب·حمس تستنكر التخريب أما نائب رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، فدعا إلى ضرورة بناء المنظومة السياسية لتكون ساحة للتنافس بين الأفكار والبرامج· وفضل مقري، بعد ادانته للعنف والتخريب، أن يدعو إلى قراءة رسالة الشباب الذي خرج للشوارع، مؤكدا أن هؤلاء آدميون، ولابد أن يشعروا بوطأة الأعباء الاجتماعية التي أضحت ترهق كواهل أوليائهم·كما قدر مقري بأن ما يحدث من احتجاجات مست جميع مناطق الوطن علامة واضحة على غياب رؤية اقتصادية راشدة وفشل في تحصين الاقتصاد الوطني لغياب استثمارات وطنية وعجز في بناء مؤسسات صغيرة ومتوسطة من شأنها إنشاء مناصب شغل وإنتاج الثروة· وعاد مقري ليؤكد بأن خروج الشباب يؤكد ضرورة إعادة بناء قنوات الحوار بين المجتمع والسلطة·