احتضنت أول أمس قاعة المحاضرات الكبرى بدار الثقافة محمد العيد أل خليفة بباتنة فعاليات إحياء تظاهرة السنة الأمازيغية الأولى "يناير" والتي نظمتها "جمعية أوراس للثقافة والعلوم الإنسانية" من خلال تسطيرها لبرنامج ثري لإحياء التظاهرة من خلال معرض للوحات التشكيلية التي زينت بهو دار الثقافة والتي رسمتها أنامل الفنان "عزوزي لمين" .. كما نشط التظاهرة دكاترة ومختصون في الشأن الثقافي والتراثي بالجزائر من خلال مجموعة من المحاضرات القيمية التي كشفت النقاب ولأول مرة عن تاريخ الجزائر العريق والحافل فمن محاضرة "من بقايا الوثنية في الاوراس" مرورا ب"تاريخ التقويم الأمازيغي" وصولا إلى "يناير في الذاكرة الشعبية" وإنتهاءا ب"التقويم الفلاحي الأمازيغي" غاص الحاضرون الذين سجلوا تواجدهم بقوة في قاعة المحاضرات غاصوا في تاريخ الجزائر الذين كانوا يجهلون منه الكثير وهو التاريخ الذي عبر لنا فيما بعد بعض المواطنين الذين حضروا التظاهرة عن اعتزازهم الكبير وافتخارهم به خاصة ما تعلق بانتصار الزعيم والقائد الأمازيغي ششناق على فرعون مصر وقد حضر كضيف شرف التظاهرة وفد هام من الطلبة الصحراوين يمثلون الجمهورية الصحراوية الغربية يتقدمه السيد "مولاي البشير" رئيس فرع الشرق للطلبة الصحراوين بالجزائر والذي عبر عن سعادته الكبير من التواصل الفني والثقافي بين الجزائر والصحراء مؤكدا أن مثل هذه اللقاءات الثقافية بين الشعبين تدعم لاشك حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره مؤكدا على أهمية الدعم الثقافي إلى جانب الدعم السياسي الكبير واللامشروط للجزائر تجاه الشقيقة الصحراء الغربية ، كما وأكد ذات المتحدث في لقاء خاص جمعه بجريدة "الأيام" أن هناك تداخل كبير بين الثقافة الأمازيغية الجزائرية والثقافة الصحراوية ومن جهتها الآنسة "نعيمة دلول" المكلفة بالإعلام في جمعية أوراس للثقافة والعلوم الإنسانية أكدت لنا أن الهدف من إحياء هذه التظاهرة الأولى من نوعها هو التعريف بأن هناك فعلا تقويم أما زيغي إلى جانب التقويمات الأخرى الهجرية والميلادية والتقويمات العتيقة الأخرى في دول العالم إضافة إلى خلق جسر من التواصل بين أجيال الأمس البعيد واليوم خاصة شباب اليوم من اجل تعزيز قيم المواطنة والحفاظ على الهوية التي تتعرض بين الحين والأخر لهجمات شرسة من بعض الأطراف التي تريد التشيك في أمازيغية الجزائريين إلى جانب إحياء ونقل الموروث المادي واللامادي من خلال العادات والتقاليد والمعارض والألبسة التقليدية المتميزة والأواني الفخارية والنباتات والحيوانات التي تتميز بها المنطقة كما وقد خرجت التظاهرة الثقافية بعدة توصيات هامة أبرزها توثيق المحاضرات والشهادات الحية وكل الروايات المهتمة بالشأن الأمازيغي للحفاظ على الذاكرة الجامعية ولما لا محاولة طبعها في كتاب من اجل إيصال تاريخ الأمازيغ بالأوراس إلى اكبر شريحة من الناس خاصة فئة الطلبة الذين يدرسون اللغة الأمازيغية ويواجهون نقصا كبيرا في المراجع الخاصة بتاريخ المنطقة لاستفادة منها في البحوث ونشير في الأخير أن جمعية أوراس للثقافة كانت السباقة في تنظيم هكذا تظاهرات حيث سبقت تظاهرة أمس نشاطات الربيع الأمازيغي وعيد العلم ،القيام بحملات تحسيسية ضد خطر مرض سرطان الثدي في الإقامات الجامعية بولاية باتنة كما نشط الحفل أمس نجوم الأغنية الشاوية كفريد حوامد، يوبا ، نصر الدين حوحاش.