ألقى معمر القذافي أمس كلمة أمام مجموعة من المؤيدين له في العاصمة الليبية طرابلس، أكد فيها أنه ليس رئيساً ليتنحى، إنما «قائد للثورة إلى الأبد». كما أكد أنه لن يترك الأراضي الليبية، "وسأموت شهيداً، وسأقاتل حتى آخر قطرة من دمي". ودعا مؤيديه إلى الخروج في مسيرات مؤيدة له، مؤكداً أنه ليس خائفاً.. «أنتم تواجهون صخرة صماء تحطمت عليها أساطير أمريكا». ودعاهم للزحف على درنة "التي يحكمها أتباع بن لادن"، على حد قوله، متهماً المحتجين بأنهم "يريدون تحويل ليبيا إلى دولة إسلامية.. أفغانستان جديدة". وتابع "لم نستخدم القوة بعد، إذا وصلت الأمور إلى حد استخدام القوة سنستخدمها وفق القانون الدولي والقانون الليبي". واستعرض قانون العقوبات الليبي، ذاكراً حكم الإعدام بحق من يرفع السلاح ضد الدولة. واعتبر أن الاحتجاجات هي "تقليد لما جرى في مصر وتونس"، وأن "القتلى هم من الشرطة والجنود والشبان وليس المحرضين"، الذين قال إنهم «مأجورون يتحركون بأجندات خارجية». ووصف المحتجين بأنهم "عصابات وجرذان ومرتزقة لا يمثلون الشعب الليبي"، وأنهم "شبان مخدرون يهاجمون مقار الشرطة والجيش". وأعلن أنه أعطى أوامره إلى "الضباط الأحرار للقضاء على الجرذان"، في إشارة إلى المحتجين الذين سيطروا على عدد من المدن الليبية. كما دعا جميع الليبيين إلى تشكيل "لجان الدفاع عن المكتسبات الثورية" منها النفط والمطارات والموانئ والجسور.