يشهد الممر العلوي المؤدي إلى محطة المسافرين «8 ماي 1945» بالعاصمة وضعية غير لائقة، وذلك جراء انتشار الباعة الفوضويين الذين يعرضون سلعهم فوق الجسر الذي يستعمله العديد من المواطنين من مختلف مناطق العاصمة للوصول إلى محطة نقل المسافرين، كما تحوّل هذا الأخير إلى مكان مناسب ومأوى للعديد من المتشردين. وذكر بعض ممن التقيناهم بعين المكان، أن هذا الجسر الذي يربط بين شارع «حسيبة بن بوعلي» ومحطة نقل المسافرين، حوّله التجار الفوضويون إلى أشبه بسوق، على الرغم من إدراكهم عن في ذلك تعدي صارخ على حق من حقوق المارة، جدير بالذكر أنه وعلى الرغم من المجهودات المعتبرة التي قامت بها السلطات المحلية رفقة مصالح الأمن من أجل إنهاء ما يقوم به هؤلاء من سلوكات وممارسات غير قانونية في كل مرة، إلا أن الأمور بقيت على حالها، وقد أثارت هذه الوضعية استياء العديد من مستعملي الجسر الذين أصبحوا يجدون صعوبات كبيرة في اجتيازه مع الانتشار الواسع للباعة بسلعهم على طول امتداد الجسر، يضاف إلى ذلك انتشار المتشردين الذين يستغل بعضهم مرور المواطنين للتسول، فيما أكد البعض أنهم يخشون أن يتحول المكان إلى مرتع للصوصية، خاصة عند توقف المارة عند السلع، وهو ما يساهم في حدوث زحمة لن تكون إلا في صالح هواة السرقة.