أكدت مصادر مقربة من الاتحادية الوطنية للخبازين الجزائريين ل«الأيام» بأن النقص المسجل في مادة الخبز في كل من بلدية باب الواد والشراقة سيحل هذا الأسبوع ،بعد استئناف الخبازين الذين يقضون عطلتهم السنوية لعملهم، وأوضح ذات المصدر بأن عدد المخابز المتوقفة عن العمل بكل من باب الوادي وشراقة يقدر على أقصى تقدير ب 8 مخابز، نافيا في الوقت نفسه بأن تكون مناطق أخرى عبر التراب الوطني تعاني من المشكل نفسه لأن المصالح المختصة أخذت جميع الاحتياطات والإجراءات قبل حلول شهر رمضان لتفادي وقوع أية مشاكل تحول دون توفر مادة الخبز الأساسية بالنسبة للجزائريين-خلال الشهر المبارك -وذلك بتنظيمها عدة أيام تحسيسية وإصدار تعليمة، حثت فيها الخبازين على ضرورة أخذ عطلهم السنوية قبل شهر رمضان أو بعده، إلا أن تأخر بعض الخبازين عن أخذ عطلهم بأسبوع حال دون توفره بشكل كافٍ، بالإضافة إلى أن عديد عمال المخابز يقطنون خارج العاصمة ويفضلون قضاء رمضان بين ذويهم. وأدى توقف المخابز المتواجدة على مستوى الأحياء الشعبية في كل من باب الوادي والشراقة عن العمل إلى ندرة في مادة الخبز خلال الشهر الفضيل، وفي سياق متصل أشار ذات المتحدث إلى أن نقص الخبز شجع المخابز الأخرى والقريبة من الأحياء، التي تعرف نقصا في التزود بهذه المادة الحيوية إلى التعامل مع الباعة الفوضويين لبيع الخبز بالأسواق الفوضوية. وقد عرف الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك أزمة خبز حادة، على مستوى مقاطعات باب الوادي وشراقة بالعاصمة، أدت إلى تنامي ظاهرة بيع الخبز بالأسواق الفوضوية زيادة على كثرة طوابير المتواجدة عند كل نقطة بيع، في حين لم يحالف الحظ عديد السكان وخصوصا النساء العاملات للحصول على الخبز، حيث يضطرون إلى التنقل إلى مناطق مجاورة من أجل شرائه، إضافة إلى تنامي ظاهرة رمي الخبز «جراء الإقبال غير العقلاني عليه»، على حد قول المتحدث.