قرر مساء أمس العشرات من الشباب المحتج والذي واصل غلق مقر بلدية آيت نوال اومزادة الواقعة شمال ولاية سطيف، لمدة تزيد عن أربعة أشهر كاملة، على فتحها في وجه المواطنين بعد مفاوضات عسيرة مع المسؤولين. وكانت المنطقة قد شهدت منذ ليلة أول أمس وصول تعزيزات أمنية مكثفة للمنطقة دخل جزء منها مركز البلدية وبقي جزء خارج أسوارها، بنية فتح مقر البلدية الذي ظل مغلقا لمدة تجاوزت أربعة أشهر، وقبل إعطاء الإشارة للمصالح الأمنية فضّلت السلطات التفاوض مع الشباب لفتح مقر البلدية، وهي الخطوة التي ثمّنها النائب الأول لرئيس البلدية بحكم أنها ساهمت بشكل كبير في إطفاء نار الفتنة، وامتصاص غضب المحتجين وبعد مدة من الأخذ والرد، وافق المحتجون على فتح مقر البلدية واتفق الطرفان على أن يتولى تسيير شؤون البلدية أمينها العام إلى غاية الفصل في النزاع القائم، وإفراج والي الولاية عن نتائج التحقيق الذي قادته لجنة خاصة. وكان المحتجون قد طالبوا منذ بداية الاحتجاجات في الثاني ماي الماضي بتنحية رئيس البلدية ومواصلة مسار التنمية الذي توقف قطاره حسب ما يقولون، وما زاد من غضب المواطنين هو نقل فرع البلدية الى آيت خلاد وكان هؤلاء قد تحفظوا على التسيير وبرمجة بعض المشاريع في غير مكانها، على غرار المحلات التي تم تحويلها إلى المنطقة المسماة مرجادة المعزولة وإخلاء المجمعين السكنيين المعنيين بالاحتجاج، كما كان خمسة أعضاء من المجلس الشعبي البلدي قد سحبوا الثقة من رئيس بلديتهم، قناعة منهم باستحالة مواصلة العمل سويا، وتحججوا على موقفهم بكثرة التجاوزات التي أثرت سلبا على عجلة التنمية في البلدية، واتهموه بالإنفراد في اتخاذ القرارات، التحيز لقرية وإقصاء أخرى على غرار قريتي أمزادة وآيت نوال، والتعسف في استعمال السلطة وعدم تنفيذ المداولات المتفق عليها، و وقوفه وراء تعطل عدد من المشاريع، حسب هؤلاء، وهي التهم التي نفاها رئيس البلدية.