بقلم: محمد الأمين سعيدي/ الجزائر صوت: قديما ضاقتْ بكَ السماءُ وستضيق بكَ الأرضُ وتبخلُ بالسعة الحدودُ 1/ أبحرْ في معناكَ أيها الفاني هناكَ خلودٌ تعرفه النهاياتُ وأناملُ الإبادة.. لا تطمحْ إلى موتٍ أسطوريٍّ فبداياتُكَ واضحةٌ وطينتكَ نضجتْ على نار قوية. 2/ فناؤكَ منفاكَ ولادتك وطنكَ الزائلُ كم متنبئٍ سيرثي خطاكَ كم “ولادةٍ” سترتدي سواد الفجيعةِ وتتصدق عليك بقبلة في أندلس الاشتهاء.. 3/ أعرفكَ أيها الإنسانُ- منذ درجتَ على عشق التفاحة- يُغريكَ اليتمُ بالميلادِ والشجرة بثمار لم تولدْ بعدُ. تربكني حين تصيرُ الغربةَ تتشحُ بسماء التوجسِ تكسِّر زجاجة الوعي وتشرب نبيذ الشرودِ تتمايل كالنبذِ 4/ أتأملكَ أيها الغرائبيّ في عيونكَ قصة التكوِّنِ في يديكَ مصيركَ المرعبُ وأنتَ-كالعادة-لا تأبهُ بشيء 5/ أراكَ ترمم وجودكَ ترفع جراحاتكَ على مضض من أمكَ الأرض وتوغل في ضجيجك الأبديّ عدوك أنتَ حليفكَ أنثاكَ 6/ أنثاك ال كثيرة الانحناءاتِ ال دافئة الدلالةِ هي أشبه بقصيدتك التي لا تشبهكَ 7/ كم بيدق تبقى على رقعة معناكَ أقصدُ كم سؤال لم تفجعْ به أمك الأرض بعد.. 8/ كن أنتَ