بقلم: يوسف الأزرق/ المغرب يلزمني قطيع غمام وبقايا مجزرة منذ ليلة البارحة استيقظ الظل الثمل وفي رأسه تتجول براكين وزلازل ومطارق لم يستطع أن يفهم كيف تركه الفجر وحيدا... الليل صديقه الحميم يشعل فيه تفاصيل طفولته اللذيذة اللافحة... همسات المقصلة المتراقصة على صدره تجعله يطير بين خطواته.. الآهات اللاصقة على كتفه البارد .. الحرائق التي صاحبته طوال تيهه العظيم... المرأة التي نقحت قصيدته ... واقتسمت معه كؤوس البيرة الباردة.. مزيدا من النبيذ... حتى يتشكل الآتي ....................................... ................................... والآن....بعد كل هذه الحروب التي تورطت فيها.. كل القصائد التي مزقتك حتى قاربت روحك سقف السماء كل الأحزان و الألوان الشاحبة التي علقت بأحذيتك المهزومة.. كل الأحلام المؤجلة اللاصقة.. بعنقك الممتد صوب المدن الكئيبة ألم يحن الوقت لكي توقظ رعشاتك الأولى ... أوهامك الراقدة في جنبات انزياحاتك ...؟ ألم يحن الوقت لكي تغازل قطيع غمامك الراقد في أغوارك...... بقايا المجزرة...التي لا زالت تتربص بك.. طرقك القديمة التي لم تطأها رجل تائهة؟ : قليلا من الجنون أيها البحر الأعمى تهتز الجدران ألما و نشوة في عمق موسيقى وجودها الأول يصبح الطريق أفعوانا يزحف حد الموت على جسدي... الأخاديد الممددة على رصيف اللغة تشعل في الورق ماءها الحارق.. كمتشرد وحيد منسي في محطة عابرة ينبت الغصن فاتحا عينيه الرائعتين كم يكفي من الجنون والحماقات والتشظي والتسكع....