دعا رئيس منتدى التكوين الطبي المتواصل الدكتور عبد الحميد صالح لعور إلى ضرورة إعادة النظر في التكوين الأكاديمي للطب على العموم والموجه للأطباء العامين على الخصوص. وأكد الدكتور صالح لعور أمس على هامش المنتدى ال 11 للتكوين المتواصل لفائدة الأطباء العامين على ضرورة تحيين برامج التكوين في المجال الطبي ولاسيما لفائدة الأطباء العامين على غرار ما يجري في العالم مؤكدا بأن التكوين الحالي "تجاوزه الزمن". وشدد نفس المتحدث على ضرورة إعادة الاعتبار للطبيب العام "بصفته متواجد بكل ربوع الوطن وأول من يستقبل المريض مهما كانت إصابته". للإشارة، حضر هذا اللقاء أطباء عامون من مختلف ولايات الوطن من القطاعين العمومي والخاص للاطلاع عن المستجدات الخاصة بهذا السلك في العالم وكيفية التكفل بالأمراض الخطيرة حيث استفاد المشاركون خلال يومين من تكوين يضم برنامجا مكثفا وثريا. فقد تلقى الأطباء تكوينا حول داء السكري وارتفاع ضغط الدم ركز المكونون على أمراض القلب والشرايين والتنفس والالتهابات و اللقاحات والغدد. كما نظمت على هامش الدروس التكوينية سبعة ورشات حول عدة مواضيع من بينها كيفية استعمال تقنيات قياس ارتفاع ضغط الدم الشرياني وتكوين الأطباء العامين وتدريبهم حول التكفل بحالات هلع المواطنين عند حدوث كوارث. وسيقدم هذا السلك دعمه للمخطط الوطني لمكافحة السرطان (2015-2019) من خلال تدريبه على الكشف المبكر للأورام ناهيك عن تكوينه في مجال مرافقة الأشخاص المسنين سيما الذين يعانون من عدة أمراض ثقيلة. وشدد رئيس الجمعية الجزائرية لطب الشرايين الأستاذ منصور بروري من بين الأساتذة المكونين من جهته على ضرورة تكوين الطبيب العام حول التكفل بإستعجالات أمراض القلب والشرايين خاصة وأن الوزارة بادرت بوضع برنامج وقائي في هذا المجال. وأوضح الأستاذ بروري الذي يشغل كذلك رئيس مصلحة الطب الداخلي بالمؤسسة الاستشفائية الجلالي بلخنشير بئر طرارية بالأبيار بأن دعم التكفل بهذه الأمراض التي تأتي في قائمة الأمراض المؤدية إلى الوفيات في العالم سيساهم في تخفيض من هذه النسبة وإنقاذ عدد من المصابين بها خاصة وأن المصالح التي تتكفل بهذا الجانب لا تغطي كل مناطق الوطن. ودعا بالمناسبة مصالح أمراض القلب والشرايين إلى تنظيم تكوين الأطباء العامين على مستوى القطر وذلك في إطار شبكة من المؤسسات الجوارية تتكفل بهذا الاختصاص لتقريب الصحة من المواطن.