أسدل الستار أول أمس بدار الثقافة «محمد العيد آل خليفة» بمدينة باتنة على فعاليات الأسبوع الثقافي لولاية جيجل في أجواء بهيجة على وقع أنغام الشعبي التي تجاوب معها الجمهور لاسيما الشباب، واستطاع مطرب جمعية "الأصالة" للموسيقى الشعبية الحوزية والأندلسية الجيجلية التي نشطت حفل الاختتام أن يلهب جمهور القاعة لاسيما بأغنية "اللأولية واللأولية، الجزائر غالية عليا" الذي رقص مطوّلا على مقاطع هذه الأغنية على وقع الزغاريد، وكانت مفاجأة الأسبوع الثقافي لجيجلبباتنة وقفة التحية التي قدمتها فرقة "سماء جي أو سكاي جي" لفقيد الأغنية الشاوية «كاتشو» «أو علي ناصري» والتي تركت أثرا كبيرا لدى الجمهور الباتني من محبي هذا الفنان الراحل، وتمكّن أعضاء هذه الفرقة الشابة المؤدية للراب والشعبي العصري من تقديم أغنية تروي قصة وفاة نجم الأغنية الشاوية وتأثير الحادثة في أوساط محبيه وكذا الساحة الفنية مقرونة بشريط فيديو، حيث امتزجت الكلمات مع الصور وكانت الوقفة رائعة ومؤثرة حسب الكثيرين ممن حضروا حفل فرقة "سماء جي" التي تعني حسب «مسعود» أحد أعضاء الفرقة سماء جيجل، أما ما استقطب اهتمام زوار بهو دار الثقافة الذين توافدوا على مدى أسبوع للتعرف على الموروث الثقافي لجيجل فهي لوحات الفنان الشاب «محمد علي خربوش» الذي استطاع من خلال لوحته "من دون أمل" أن يجسّد الحرقة من خلال صورة أم وقفت تنتظر عودة ابنها الميؤوس منها لاسيما وأن الفنان عاش الحرقة 3 مرات ولم ينجح في الوصول إلى الضفة الأخرى من البحر، واستطاع هذا الفنان العصامي أن يلفت انتباه زوار جناح الفنون التشكيلية من خلال ألوانه الحارة المعبرة عن ثورة داخلية تحوّلت إلى لوحات فنية تحمل في طياتها مستقبلا واعدا لفنان شاب لا يتعدى سنه 33 سنة، جرّب الحرقة ولن يعود إليها حسبما أكده، والكثيرين ممن سألوه لأنه ببساطة أحب الفن وأراد الإبداع فيه، وتجدر الإشارة إلى أن الأسبوع الثقافي لجيجلبباتنة كان غنيا من حيث المعارض والحفلات الفنية التي لاقت استحسانا كبيرا بباتنة لاسيما بعاصمة الولاية ومدينتي «المعذر» و«عين التوتة».