مكنت عمليات مكافحة التصحر التي جسدت خلال السنوات الأخيرة بولاية بشار من تحصين مساحة تفوق 1000 هكتار، حسب صالح محافظة الغابات بالولاية، وأوضح مسؤول قطاع الغابات أنه وبالإضافة إلى هذه العملية فإن هناك 9 بلديات تقع على مستوى الولاية سيما منها تلك القريبة من العرق الغربي بسهل «وادي الساورة» كانت قد استفادت من برنامج لغرس مصدات الرياح على مساحة 100 هكتار وهي عبارة عن أنواع من أشجار الزيتون من نوع "شملالي و" سيغواز" التي تتلاءم مع الخصائص الطبيعية لمناخ هذه المناطق وتساهم في حماية التربة من الانجراف الناتج عن ظاهرة التصحر، كما تبرز جهود مكافحة التصحر من خلال إنجاز حزام أخضر على مساحة 200 هكتار بمنطقة مريجة الحدودية المخصصة بصفة أساسية للرعي، وذلك لحماية المنطقة من الانعكاسات السيئة للتصحر من جهة والمساهمة في تنمية نشاط تربية الأنعام واستصلاح الأراضي الفلاحية من جهة أخرى، كما جرى إنجاز حزام أخضر مماثل بتراب بلدية بشار علاوة على استلام مشروع لحماية المراعي بالعديد من الأودية بالمنطقة لغرس مئات الأشجار من مختلف الأصناف لحماية ضمن الآفاق المستقبلية للمحافظة على النظام البيئي بهذه الأماكن الطبيعية، وأكدت محافظة الغابات أن جهود مكافحة التصحر يتوقع لها أن تتواصل في سنة 2010 عبر تشجير مئات الهكتارات من الأراضي بالبلديات الإحدى والعشرين التي تتشكل منها الولاية فضلا عن عصرنة مشتلة بشار التي تبلغ حاليا طاقة إنتاجها السنوية 23000 شجيرة وسيتم مضاعفة هذا العدد للسماح بتلبية الاحتياجات المطلوبة في إطار مختلف البرامج والمشاريع الخاصة بمكافحة التصحر.