يعاني سكان دوار «أولاد الصافي» التابع لبلدية «تلموني» الواقعة شرق سيدي بلعباس نقائص ومشاكل جمة جراء الحالة المزرية والوضعية المتدهورة التي أصبح عليها حال الدوار الذي يمثل أكثر من 50 عائلة وأكثر من 600 نسمة، كما يوضح الأهالي أن همهم الكبير هو غياب التأطير البشري والمادي للمركز الصحي «التس» تم انجازه مند 2004 وهو لا يزال مغلقا إلى كتابة هده الأسطر، حيث يتوجب على العائلات التنقل إلى غاية بلدية «تلموني» التي تبعد بأكثر من 4 كلومترات في ظروف قاسية لمن لا يملك وسيلة النقل إذا كانت الحاجة في ساعات متأخرة من الليل كالحالات الحرجة أو الولادة التي تستعصي بالذهاب إلى غاية المدينة، أزمة المياه هي الأخرى تشكل معاناة يومية تضاف إلى همومهم مما يضطر الكثير من السكان لشراءه خاصة بعد عملية القطع التي تدوم لأكثر من أسبوعين لتصل أحيانا مرة في الشهر، استياء آخر يسجله المواطنون خلال حديثهم معنا يتمثل في تدمرهم من الوضعية الكارثية للأزقة، حيث أصبح من صعوبة المكان استعماله نتيجة للحفر والتشقق والطريق الوعر الغير صالح حتى للسير والدي كبد حسبهم من المركبات والسيارات خسائر معتبرة بما فيها أجهزة العتاد الفلاحي، ونتيجة للظلام الدامس والمخيف المتمثل في النقص الكبير للإنارات الليلية يجد شباب الدوار أنفسهم محرمون من السهر وحتى اللقاءات مع بعضهم مما يؤثر عليهم خاصة في ظل ظروف انعدم العمل وتفشي البطالة في أوساط الشباب، وتجدر الإشارة أن المنطقة المذكورة شهدت زيارة رئيس بلدية «تلموني» في وقت سابق حيث تم اضطلاعه على جميع المشاكل ومعاناة وقد نقل ا لمسؤول متطلبات المواطنين ووعدهم بإيجاد الحلول في أسرع وقت ممكن إلا أن الوعود بقيت مجرد أقاويل وكلام مما اضطر السكان الاستنجاد بالوالي للتدخل قصد رفع الغبن لصالحهم.