أفاد مصدر أمنى تونسى بأن سيف الله بن حسين الملقب أبو عياض، زعيم تيار أنصار الشريعة، تمكن من الفرار إلى خارج البلاد. وقال المدير العام السابق لجهاز الاستعلامات محرز الزوارى فى تصريح لصحيفة "آخر خبر" نشرته فى عددها الصادر اليوم الثلاثاء أن "معطيات استخباراتية تفيد بأن أبو عياض زعيم تيار أنصار الشريعة قد فر خارج تونس".وأوضح المسئول أن قوات أمنية خاصة نفذت ما لا يقل عن 20 عملية مداهمة سعيا للقبض على أبو عياض. كان قاضى التحقيق بالمحكمة الابتدائية فى تونس أصدر بطاقة جلب وطنية ودولية ضد أبو عياض بعد أن أفادت التحقيقات بصلته بحادثة اغتيال السياسى المعارض شكرى بلعيد والعمليات الإرهابية ضد الجيش فى جبل الشعانبى غرب تونس، على الحدود الجزائرية. وكان أبو عياض 45 عاما الذى يتبنى السلفية الجهادية سجينا بتهم تتعلق بالإرهاب وتمتع بالعفو التشريعى فى مارس عام 2011 فى أعقاب الثورة التونسية.ثم أصبح محل تفتيش من قبل الأمن اثر اتهامه بالضلوع فى أحداث العنف بالسفارة الأمريكية فى سبتمبر عام 2012 على خلفية الفيلم الأمريكى المسيء للإسلام "براءة المسلمين"، والتى أوقعت أربعة قتلى وعشرات الجرحى. وظهر أبو عايض، على الأقل، مرتين علنا خلال خطبة بجامع الفتح وسط العاصمة وأثناء تشييعه جنازة أحد القتلى بين صفوف السلفيين فى سبتمبر الماضى لكن قوات الأمن لم تبادر لإيقافه.