تحفظت الجزائر على بند من القرار الصادر عن مجلس الجامعة العربية اليوم. وأكد وزير الخارجية مراد مدلسي إدانة الجزائر واستنكارها الشديدين لاستخدام الأسلحة الكيميائية أيًا كان مستخدمها، و لكنه تحفظت على قرار الجامعة العربية بتحميل النظام السوري مسؤولية الهجوم بالسلاح الكيماوي. و تعود أسباب تحفظ الجزائر إلى: - وجوب انتظار النتائج النهائية لفريق مفتشي الأممالمتحدة قبل الحكم على طرف ما من اطراف النزاع في سوريا. - احترام نظم ولوائح الجامعة وميثاقها، وكذا الإجراءات القانونية المعمول بها لتفادي أي انزلاقات مأساوية ليس على سوريا فحسب، لكن على المنطقة برمتها وتمس مصداقية الجامعة وفعالياتها. -الدفع نحو إيجاد حل سياسي يحفظ سلامة سوريا واستعادة أمنها ووحدة شعبها. وحمّل مجلس جامعة الدول العربية في مشروع قرار له، الأحد، النظام السوري المسؤولية الكاملة لهذه الجريمة البشعة مطالبا بتقديم كل المتورطين عن هذه الجريمة لمحاكمات دولية عادلة، أسوة بغيرهم من مجرمي الحروب كما طالب بتقديم كل أشكال الدعم المطلوب للشعب السوري للدفاع عن نفسه وضرورة تضافر الجهود العربية والدولية لمساعدته. ودعا المجلس الأممالمتحدة والمجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياتهم وفقًا لميثاق المنظمة الدولية وقواعد القانون الدولي لاتخاذ الإجراءات الرادعة واللازمة ضد مرتكبي هذه الجريمة التي يتحمل مسؤولياتها النظام السوري، لوضع حد لانتهاكات وجرائم الإبادة التي ينفذها النظام السوري منذ عامين. وتحفظت لبنان أيضا على القرار الصادر عن مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، الأحد، وأكدت إدانتها واستنكارها الشديدين لاستخدام الأسلحة الكيميائية أيًا كان مستخدمها. كما لم تصوت العراق على فقرتين من القرار وسجلت الإدانة الشديدة لاستخدام الأسلحة المحرمة دوليًا ضد المدنيين العزل، وتحميل المسؤولية كاملة للطرف الذي قام باستخدام تلك الأسلحة بعد الإطلاع على تقرير فريق التفتيش الأممي الخاص.