بدأ الناخبون المصريون صباح اليوم الاثنين الادلاء باصواتهم لانتخاب رئيس للجمهورية لمدة اربع سنوات مقبلة من بين المرشحين المتنافسين عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي وذلك في الاستحقاق الرئيسي الثاني بعد اقرار الدستور في خارطة الطريق التي اتفقت عليها القوى الوطنية المصرية في الثالث من يوليو العام الماضي. ويحق لحوالي 53 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي تجرى على مدى يومين . وأدلى المرشح – الأوفر حظا- عبد الفتاح السيسى بصوته بعد وقت قصير من فتح اللجان في لجنته الانتخابية بمصر الجديدة، وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل القوات المسلحة المسئولة عن تأمين اللجان. بينما أدلى المرشح حمدين صباحي بصوته في الانتخابات الرئاسية، وذلك بمقر لجنته بالمهندسين، بعد التزامه بالوقوف في صفوف الناخبين الذي توافد العشرات منهم إلى لجان الاقتراع بعد فتح ابوابها للناخبين. وحث الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور في كلمة له عشية الانتخابات الناخبين المصريين على المشاركة في الانتخابات التي تستمر يومين من اجل مستقبل افضل لمصر وغد مشرق لابنائها. واكد الرئيس المصري على حيادية المؤسسات الرسمية وبانها تقف على مسافات متساوية من مرشحى الرئاسة المصرية وانها لم ولن توجه مواطنا أو مواطنة لاختيار معين وإن المؤسسات تحرص على تأمين مشاركة شعبية واسعة. وشكر منصور المصريين في الخارج لحرصهم على الإدلاء بأصواتهم أكثر من أى وقت مضى فى تاريخنا المعاصر. واتخذت السلطات المصرية اجراءات امنية مشددة خلال هذه الانتخابات كما تم نشر عشرات الآف من افراد الجيش المصري لتأمين الانتخابات. وتسير عملية التصويت في ظل انتشار المراقبين التابعين لكل من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي في مختلف المحافظات المصرية لمتابعة سير الانتخابات الرئاسية. وستتابع البعثة عملية التصويت والفرز العددي والشكاوى والطعون وفي النهاية عملية إعلان النتائج. وستقدم البعثة نتائجها المبدئية في بيان أولي بعد يومين من انتهاء التصويت. وستنشر تقرير شامل بالتوصيات النهائية من أجل إجراء تحسينات ممكنة في انتخابات مستقبلية في مرحلة لاحقة.