كشفت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اليوم عن تزايد أعدد المشردين داخليا واللاجئين في جمهورية جنوب السودان متجاوزته حاجز المليون نسمة رغم مرور ثلاثة أسابيع على توقيع اتفاق هدنة بين طرفي الصراع السياسي هناك. وقال الناطق الإعلامي باسم المفوضية ادريان ادواردز خلال حديثه مع الصحفيين أن عدد النازحين داخل جمهورية جنوب السودان قفز من 46 ألف شخص قبل ثلاثة أسابيع إلى ما يزيد عن المليون نسمة مع توجه عدد من اللاجئين إلى إثيوبيا وكينيا والسودان وأوغندا بمعدل يتراوح بين 20 ألفا و370 ألف شخص. ولفت الناطق إلى أن "الوضع الإنساني المتدهور أصلا في هذا البلد قد ازداد سوءا بعد اكثر من ستة اشهر من الصراع في وقت لم تؤد فيه الهدنة الموقعة مؤخرا إلى أحداث التحسن المطلوب". وأشار إلى أن اكبر نسبة من لاجئي جمهورية جنوب السودان تقيم الآن في إثيوبيا بواقع اكثر من 110 الآف شخص معظمهم من النساء والأطفال فروا من القتال في ولايتي (جونقلي) و(أعالي النيل) حيث كانوا يخشون هجمات وشيكة أو انعدام الأمن الغذائي ولذا يتدفقون بمعدل ألف لاجئ يوميا. ونوه ادواردز إلى أن أربعة ملايين شخص معرضين لخطر انعدام الأمن الغذائي الحاد لاسيما مع احتمال حدوث المزيد من النزوح داخليا وإلى البلدان المجاورة خلال الأسابيع المقبلة. وبحسب الناطق فان المفوضية تعول على وعد الدول المانحة بتمويل تصل قيمته إلى 600 مليون دولار تعهدت بها في العاصمة النرويجية أوسلو الأسبوع الماضي لتخفيف محنة المشردين قسرا من جنوب السودان واللاجئين إلى أربعة بلدان مضيفة تحيط بهذا البلد الأفريقي. وكان طرفي الصراع في جنوب السودان قد وقعا اتفاقا لوقف إطلاق النار في وقت سابق من الشهر الجاري لإنهاء الصراع لكنه سرعان ما انهار مثل سابقه الموقع في يناير الماضي.