ما كان إشاعة قبل أيام وأسابيع أصبح حقيقة ماثلة في الساحة الانتخابية بالجلفة، فقد تأكد أن "اتفاقا" قد حصل بين محافظ الأفلان أحمد حمزة من جهة، ومسؤول مكتب الأرندي بولاية الجلفة بلعباس بلعباس من جهة ثانية، تقضي بعدم دخول حزب عبد العزيز بلخادم بقائمة في بلدية عين الشهداء التي ينحدر منها السيناتور، والرجل القوي في الأرندي، بلعباس. وكان مناضلو الحزب بهذه البلدية قد تحدثوا عن مثل هذه "الطبخة" في وقت سابق من خلال تحركات مشبوهة لمسؤولي المحافظة، لكن هؤلاء نفوا الأمر جملة وتفصيلا، قبل أن تثبت الأيام وجود هذه الطبخة فعلا، من خلال امتناع الحزب العتيد عن الدخول بقائمة مرشحيه على الرغم من تهافت عشرات الإطارات والمناضلين عى الترشح باسم حزب جبهة التحرير الوطني ببلدية عين الشهداء التي "حكمها" بلعباس سابقا باسم الأفلان. هذه الواقعة التي ترتقي سياسيا إلى مستوى "الخيانة العظمى"، من المؤكد أنها لن تمر من دون حساب، حيث يطالب المناضلون بوجوب تدخل قيادة الحزب، وعلى رأسها الأمين العام عبد العزيز بلخادم من أجل وضع حد للتلاعب الحاصل على مستوى المحافظة، والذي لم تعرفه الجبهة يوما بعاصمة أولاد نايل. في السياق، أكد بلعباس قوته و«سطوته" على الساحة السياسية بالجلفة، من خلال "إبعاد" جميع القوائم الانتخابية من بلدية عين الشهداء التي ستؤول جميع مقاعدها إلى قائمة الأرندي، باعتبارها القائمة الوحيدة التي جرى إيداعها لدى مديرية التنظيم والشؤون العامة بالولاية. عبد الله/ب