ينزل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اليوم بعاصمة الزيبان بسكرة التي تجملت بالمناسبة لاستقباله بحفاوة البسكريين المعهودة. تعد هذه المحطة الزيارة الرابعة من نوعها منذ انتخابه لرئاسة الدولة. وسيشرف على تفقد ومعاينة وتدشين ما يربو عن 12 مشروعا حيويا بالمنطقة، في الوقت الذي سينزل ضيف شرف على الندوة الوطنية للتجديد الفلاحي والريفي. وسيلقي خطابا بالمناسبة أمام فئة الفلاحين، والذي سيكون بمثابة انطلاقة جديدة لقطاع الفلاحة في الجزائر. هذا وانطلقت السلطات المحلية ابتداء من أول أمس في استقبال الوفود القادمة من 48 ولاية من مدراء الفلاحة، مدراء الغرف الفلاحية وحتى الجمعيات والنقابات الناشطة والفعالة في ميدان الفلاحة، إلى جانب حضور قوي للفلاحين والمربين، والذي بلغ عددهم 3000 فلاح ومربي سيحضرون فعاليات اللقاء الذي ستحتضنه القاعة متعددة الرياضات بمركب العالية. مقابل ذلك، فقد أكدت مصادر مطلعة للبلاد، أن الرئيس بوتفليقة سيعلن عن قرارات هامة لفائدة شريحة الفلاحين. ويتردد خلال اليومين اللذين سبقا الزيارة أنباء تتعلق بملف مسح الديون الذي لا يزال يشكل هاجسا كبيرا لدى هذه الفئة التي أنهكتها غلاء الأسعار والديون والتي ينتظر أن تجد السلطات العمومية حلا مرضيا يعيد للفلاحين ومربي المواشي على اعتبار أن ديونهم لدى البنوك قد بلغت 700 مليار سنتيم. هذا ويعلق الفلاحون آمالا كبيرة على الندوة الوطنية التي تعد بإيجاد الحلول لحزمة المشاكل التي لا تزال تعيق القطاع الفلاحي والريف الجزائريين. وينتظر أن تنتهي الندوة المذكورة إلى تحديد السبل والوسائل خلال بحث الأفكار والاقتراحات الناجعة لتمكين الفلاحين من الحصول على الأسمدة بشكل كاف، إلى جانب توقيع عقود النجاعة مع الولايات تمهيدا لتعميمها على البلديات.