نجحت عناصر الدرك ببواسماعيل التابعة للكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بالقيلعة، في الإيقاع بأفراد أخطر عصابة إجرامية كانت قد بسطت سيطرتها على إقليم بلدية خميستي الواقعة شرق تيبازة والتي تنعدم فيها التغطية الأمنية بسبب عدم وجود مقر للأمن الحضري وحتى فرقة للدرك الوطني، حيث استغلت العصابات الإجرامية هذا الفراغ الأمني لتُحوّل المنطقة إلى وكر للإجرام خاصة السرقات والاعتداءات والمساس بأمن المواطنين. فبناء على عدة شكاوى من طرف المواطنين بالبلدية تفيد بتعرض منازلهم للسرقة، فتحت مصالح الدرك تحقيقا لتحديد هوية المتورطين والقبض عليهم، فتم وضع خطة محكمة من خلال نشر دوريات متنقلة في كل الأوقات، وهو ما مكّن من تحديد هوية المشتبه فيهم من خلال تكثيف العمل الإستعلاماتي، وبعد عمليات ترصد لهم وقيام عناصر الشبكة بمحاولتين لسرقة مكتب بريد مدينة خميستي، تم مداهمة المتورطين متلبسين بالاستعانة بوحدات الأمن والتدخل، حيث تم القبض على أربعة منهم في حين بقي رئيس العصابة (ج.ب) المدعو “القط" مسبوق قضائيا ومبحوث عنه والبالغ من العمر 25 سنة في حالة فرار، قبل أن يتم القبض عليه بعد تكثيف الأبحاث، وأثناء التحقيق تبيّن أن عناصر الشبكة المتكونة من خمسة أفراد يحترفون الاعتداء على الأشخاص واقتحام المنازل وراح ضحيتهم العديد من الأشخاص، كما تبيّن أنهم كانوا وراء ارتكاب عملية سرقة صيدلية المدينة ومحاولة سرقة مكتب البريد وسرقة خمسة منازل أخرى. أما باقي أفراد العصابة فيتعلق الأمر بكل من (ج.ح) 22 سنة مسبوق قضائيا، (ب.أ) 19 سنة، (س.ك) 18 سنة مسبوق قضائيا و(ج.ب) 19 سنة مسبوق قضائيا أيضا. بعد تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة أمر بإيداعهم الحبس من أجل جناية تكوين جمعية أشرار السرقة المقترنة بظرف الليل والتعدد وإخفاء أشياء مسروقة.