يدخل عمال شبه الطبي، بداية من 18 مارس الجاري في إضراب لمدة ثلاثة أيام، سيكون متبوعا بإضراب دوري أسبوعيا في حال عدم تدخل مصالح الوزير زياري بشكل مستعجل واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن المطالب المرفوعة من طرف الشركاء الاجتماعيين. وانتقدت النقابة الوطنية لشبه الطبي التي تضم قرابة 100 ألف عامل بالقطاع بشدة، إهمال ولامبالاة الوزارة الوصية التي لم تلتزم بالفترة التي تم منحها إياها من طرف الوصاية لتلبية المطالب المرفوعة. وأكد غاشي لوناس، الأمين العام للنقابة، أمس في تصريح ل "للبلاد"، أن الوزارة لم تف بالتزامتها، حيث وعدت بتلبية المطالب المرفوعة الشهر المنصرم دون أن يتم ذلك إلى غاية اليوم، مما دفع بالنقابة التي عقدت دورة استثنائية لمجلسها نهاية الأسبوع إلى اتخاذ قرار العودة إلى الإضراب لمدة ثلاثة أيام ابتداء من تاريخ 18 سبتمبر الجاري. وأكد المتحدث أن هذا الإضراب سيكون متبوعا بإضراب دوري، أي ثلاثة أيام من كل أسبوع، حيث سيتم عقد مجلس وطني آخر عقب انتهاء هذه الحركة الاحتجاجية لتحديد تاريخ الحركة الاحتجاجية الثانية في حال بقاء الوضع على حاله وعدم تحرك الوصاية مستعجلا. وانتقد المتحدث بشدة سياسة المسؤول الأول عن القطاع عبد العزيز زياري الذي تنصل عن مسؤولياته وأخل بالوعود المبرمة بين الطرفين. كما أكد غاشي أنه لن يتم توقيف الإضراب إلا في حال رضوخ الوصاية والشروع في تطبيق المطالب على أرض الواقع، خاصة ما تعلق بالترقيات بالنسبة للشبه طبيين التي لا تزال مجمدة ولم تطبق. كما لم يتمكن العديد من شبه طبيين الذين استفادوا من تكوينات من الالتحاق بمناصبهم لرفض مسؤولي المؤسسات الصحية تنصيبهم.